تهجير 5 آلاف فلسطيني يوميًّا.. خطة إسرائيلية صادمة تكشف التفاصيل!

وطن تسابق إسرائيل الزمن لتمرير مخطط التهجير القسري لأهالي قطاع غزة، في خطوة تكشف عن مساعي حكومة الاحتلال لتغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة. كشف وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن خطط لإنشاء “إدارة للهجرة” بهدف تنفيذ ما يُسمى “الهجرة الطوعية” لسكان غزة، وهي خطة تهدف لنقل 5000 فلسطيني يوميًّا، بحيث يتم تهجير مئات الآلاف خلال عام واحد فقط.
تأتي هذه التصريحات خلال مؤتمر “أرض إسرائيل” في الكنيست، حيث شدد سموتريتش على ضرورة تنفيذ هذه الخطة بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية، والسعي للاتفاق مع دول لاستقبال الفلسطينيين. لم يكن سموتريتش وحده من يدافع عن هذه الفكرة، فقد أكدت وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، أن التهجير هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف الأمنية للحكومة، مشيرة إلى أن أي حل آخر لن يزيل التهديد من غزة.
الخطة ليست جديدة، إذ بدأ الحديث عنها في يناير الماضي، عندما طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكرة نقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، لكن هذه الدول رفضت المقترح بشدة. وعلى الرغم من المعارضة العربية والدولية، فإن إسرائيل لا تزال تحاول فرض هذا السيناريو، مستغلة الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه القطاع.
منذ بدء الحرب، فرضت إسرائيل حصارًا خانقًا على غزة، حيث قطعت الكهرباء والمياه ومنعت دخول الغذاء والدواء، في محاولة لجعل الحياة في القطاع مستحيلة. يرى محللون أن هذه الإجراءات جزء من سياسة ممنهجة لدفع الفلسطينيين نحو التهجير، عبر خلق بيئة قاسية لا يمكن تحملها.
التحركات الإسرائيلية المستمرة تثير قلق المجتمع الدولي، إذ تُعدّ سياسة التهجير القسري انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وسط تحذيرات من أن استمرار الضغط على سكان غزة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. فهل ينجح الاحتلال في فرض مخططه، أم أن صمود الفلسطينيين سيفشل هذه المحاولات كما حدث في السابق؟
إسرائيل تُطلق “وكالة المغادرة”.. خطة تهجير الغزّيين تدخل حيّز التنفيذ