فيما تشتعل السماء بين إيران وإسرائيل بصواريخ متبادلة، تقف دول الخليج على حافة الخطر. الصراع لم يبدأ من أراضيها، لكنه يقترب من حدودها بسرعة تنذر بانفجار محتمل.

المنطقة بأسرها تهتز تحت وقع ضربات جوية وردود صاروخية، أما العواصم الخليجية فقلقها لا يقلّ عن ضجيج المعارك. صمت صافرات الإنذار لا يعني غياب الخطر، بل يعكس توترًا تحت السطح، وسط توازنات حساسة تهدد بالاختلال.

بين جارة غاضبة هي إيران، وحليف تقليدي مأزوم هو الولايات المتحدة، تبدو الخيارات الخليجية محدودة، والهامش ضيقًا. منشآت حيوية، ممرات مائية استراتيجية، واتفاقات أمنية قد تتحول إلى مصادر خطر بدلًا من ضمانات أمان.

حتى الآن، لم تُستهدف دول الخليج مباشرة، لكن خطر التورط غير المباشر كبير. ومع كل تصعيد جديد، يرتفع منسوب القلق: من شلل الملاحة إلى شبح الإشعاع النووي في حال تعرض مفاعل بوشهر لأي ضربة.

السؤال المُلِح في كواليس الحكم الخليجي لم يعد “ماذا يحدث؟” بل “هل سننجو؟”
وفي ظل حرب مفتوحة النهايات، قد تكون الإجابة مرهونة بمزاج الصواريخ… أو بتوقيت الانفجار القادم.

شاركها.