كتب محمود عبده:


05:00 م


09/12/2025

مع تزايد حالات الإنفلونزا الموسمية وارتفاع الشكاوى من أعراض شبيهة بنزلات البرد خلال الفترة الأخيرة، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن الفيروس الأكثر انتشارا في مصر حاليا هو H1N1 من فئة إنفلونزا “A”.

الإنفلونزا الموسمية

وأوضح تاج الدين، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هذا الفيروس يعد جزءا من الإنفلونزا الموسمية التي تتكرر سنويا، وأن معظم الإصابات تأتي ضمن النطاق الطبيعي دون ارتفاع مقلق في معدلات الخطورة.

وأشار إلى أن الأعراض التي يعاني منها أغلب المرضى لا تتجاوز الحرارة ورشح الأنف وآلام الجسم، مؤكدا أن الحالات الشديدة قليلة للغاية قياسا بعدد الإصابات الإجمالي.

وقال مستشار الرئيس إن الإنفلونزا ليست فيروسا واحدا كما يعتقد البعض، بل مجموعة فيروسات تنفسية متنوعة تختلف في حدتها، غير أن الأكثر شيوعا عالميا ومحليا يظل إنفلونزا “A”، وخصوصا سلالة H1N1 التي أصبحت جزءا من الإنفلونزا الموسمية منذ أكثر من عقد.

وأكد أن الالتزام بالإجراءات الوقائية يظل ضرورة، بما في ذلك ارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين باستمرار، والحصول على الراحة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام عند الشعور بأعراض تنفسية، منعا لتفاقم الحالة أو انتقال العدوى للآخرين.

وأضاف أن الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية يفاقم مشكلات مقاومة البكتيريا ويضعف فعالية العلاج مستقبلا.

كما شدد على خطورة ما يعرف بـ”حقنة البرد” التي يلجأ إليها البعض بحثا عن تحسن سريع، موضحا أنها مزيج دوائي قد يسبب حساسية حادة أو يضر بالكلى والكبد بصورة خطيرة إذا أخذت دون إشراف طبي.

ودعا المواطنين إلى تجنب أي تركيبات دوائية مجهولة أو سريعة المفعول تباع خارج الإطار العلاجي الصحيح، مشيرا إلى أن الوعي المجتمعي والتعامل المسؤول مع الأعراض هما الركيزة الأساسية لعبور أي موجة موسمية بأمان.

واختتم تاج الدين بأن الوضع الصحي في مصر مطمئن ومستقر، لافتا إلى أن المؤسسات الصحية تتابع المشهد بدقة، وأن الالتزام بالسلوك الوقائي هو السبيل الأفضل للحفاظ على الصحة العامة خلال موسم الشتاء.

شاركها.