كتب محمود عبده :
01:00 ص
22/10/2025
كشفت دراسة علمية حديثة أن خفض وقت الجلوس اليومي بمقدار 30 دقيقة فقط قد يكون له تأثير ملحوظ على مستويات الطاقة في الجسم، من خلال تحسين قدرة الجسم على استخدام الدهون والكربوهيدرات كمصادر للطاقة.
ووفقا لصحيفة The Mirror، فقد أجريت الدراسة على مجموعة مكونة من 64 شخصا بالغا يعيشون نمط حياة يتسم بالخمول، ويواجهون خطرا مرتفعا للإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
بدلا من فرض برامج تمارين رياضية مكثفة، حث الباحثون المشاركين على إجراء تغييرات بسيطة في نمط حياتهم، مثل تقليل وقت الجلوس عبر الوقوف لفترات أطول أو التحرك بشكل خفيف أثناء اليوم.
وتوصل الباحثون إلى أن أولئك الذين نجحوا في تقليل مدة جلوسهم بما لا يقل عن نصف ساعة يوميا، سجلوا تحسنا في مرونة الأيض، وزيادة في معدلات حرق الدهون خلال النشاط البدني الخفيف، مقارنة بمن استمروا في الجلوس لفترات طويلة دون تغيير.
وأوضحت الدكتورة “تارو غارثويت” من جامعة توركو الفنلندية، أن الجسم في حالته السليمة يستخدم الدهون كمصدر رئيسي للطاقة أثناء الراحة، بينما يعتمد على الكربوهيدرات بعد تناول الطعام أو خلال ممارسة التمارين الشديدة.
وأضافت: “حتى التغييرات البسيطة في النشاط اليومي يمكن أن تكون مفيدة، خصوصا للأشخاص غير النشيطين بدنيا”.
وتؤكد نتائج الدراسة أن إدخال عادات يومية بسيطة مثل الوقوف والحركة الخفيفة، يمكن أن يسهم بشكل فعال في الوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بقلة الحركة، دون الحاجة إلى برامج تدريبية معقدة أو مكلفة.