في حادثة صادمة تعكس عمق الخوف الذي تعيشه الجبهة الداخلية في إسرائيل، توفيت الإسرائيلية “يلينا زادوفسكي” بسكتة قلبية عند مدخل ملجأ في مدينة كرميئيل شمال البلاد، أثناء محاولتها الاحتماء من وابل الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت مؤخرًا باتجاه الأراضي المحتلة.
وبحسب مصادر محلية، لم تُصب زادوفسكي بأي شظايا أو أذى جسدي، لكن الرعب وحده كان كفيلاً بإنهاء حياتها قبل أن تصل إلى بر الأمان. الحادثة التي حاولت سلطات الاحتلال التعتيم عليها، عبر مطالبة عائلتها بعدم الإدلاء بأي تصريحات للإعلام، تعكس حالة الهشاشة النفسية المتفاقمة في المجتمع الإسرائيلي.
فيما تتحدث القيادة الإسرائيلية عن “الردع” و”التصدي”، يعيش الإسرائيليون واقعًا مغايرًا تسوده الفوضى والقلق، حيث تتعالى صافرات الإنذار، وتهرع الحشود نحو الملاجئ، بينما تقف “القبة الحديدية” عاجزة أمام كثافة الهجمات.
تأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا داخلية غير مسبوقة، وسط تساؤلات متزايدة من الإسرائيليين: أين الجيش الأقوى؟ وأين قيادته السياسية؟ وبينما تتسع الجبهات وتزداد التهديدات، تبدو الثقة في قدرة الدولة على الحماية في حالة انهيار متسارع.
فالخوف، كما يبدو، بات سلاحًا جديدًا في معادلة الصراع — سلاح لا يحتاج إلى إصابة مباشرة ليقتل.