في تطور لافت وغير مسبوق، أعلنت إيران استخدام صواريخها الباليستية المتطورة لأول مرة في استهداف مباشر لمواقع داخل تل أبيب، ما يشير إلى تحوّل كبير في قواعد الاشتباك الإقليمي. ثلاث منصات صاروخية متطورة “سجّيل”، و”فتّاح”، و”خرمشهر 4” دخلت حيّز التنفيذ، مشكلةً منظومة هجومية تعتبر من الأكثر تطورًا وتعقيدًا في المنطقة.

صاروخ “سجّيل”، الذي يتميز بسرعة الإطلاق واعتماده على الوقود الصلب، يمتلك رأسًا حربيًا بوزن 650 كغم، وتوجيهاً دقيقًا بنظام مركب يمنحه قدرة إصابة لا تنحرف أكثر من 50 مترًا عن الهدف، ما يجعله مثاليًا لضرب البنى التحتية الاستراتيجية.

في المقابل، جاء صاروخ “فتّاح” ليكشف عن دخول إيران إلى عصر الأسلحة الفرطصوتية، بسرعة تفوق 6 آلاف كلم/س، وقابلية للمناورة تجعل اعتراضه أمرًا شبه مستحيل حتى لأحدث المنظومات الدفاعية الغربية.

أما “خرمشهر 4″، فهو صاروخ ثقيل بوزن 30 طنًا ورأس حربي يزن 1.5 طن، قادر على التحليق لمسافة تصل إلى 4300 كلم، مزود بمنظومة توجيه متقدمة تعقّد من مهمة الدفاعات الجوية في مواجهته.

في ظل هذا التطور النوعي، تقول طهران إنها لم تعد بحاجة إلى التهديد، بل تملك “القدرة على التنفيذ”، في رسالة مباشرة مفادها أن أي اعتداء لن يمرّ من دون رد مدوٍّ.

شاركها.