قاد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أول حصة تدريبية له كمدرب للمنتخب البرازيلي استعدادا للمباراة المرتقبة بفارغ الصبر يوم الخميس 5 يونيو/حزيران، عندما يواجه الإكوادور في إحدى تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وصل مدرب ريال مدريد السابق إلى ساو باولو مرتديًا الزي التدريبي البرازيلي الكامل وقبعته المعتادة وبدأ مهامه في ملعب تدريب كورينثيانز وسط ترقب شديد من المجتمع الرياضي البرازيلي، الذي يرى في تعيينه نقطة انطلاق جديدة على طريق استعادة الهيمنة القارية والعالمية من خلال الفوز بكأس العالم 2026.

ماذا حدث بين أنشيلوتي وكاسيميرو وريتشارليسون؟

خلال الدقائق الخمس عشرة الأولى من التدريب، والتي سُمح لوسائل الإعلام بتصويرها، شوهد كارليتو وهو يتحدث على انفراد مع اثنين من أبرز اللاعبين العائدين إلى تشكيلة السيليساو بعد غياب طويل: كاسيميرو وريتشارليسون. وقد فسر المراقبون هذه اللفتة على أنها إشارة دعم وثقة متجددة.

من المثير للاهتمام أن مصادر في الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أفادت بأن أنشيلوتي شعر بصدمة مؤقتة عندما علم أن حضور وسائل الإعلام في بداية التدريبات أمر معتاد في البرازيل. ومع ذلك، كان متفهمًا للوضع وسمح بتوثيق لحظاته الأولى في منصبه.

قبل الدخول إلى أرض الملعب، جمع المدرب لاعبيه في مقر الفريق وألقى كلمة افتتاحية قدم فيها مشروعه مع المنتخب الوطني.

غاب عن التدريبات ثلاثة لاعبين فقط بسبب مشاركتهم في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت الماضي، وهم: ماركينيوس وبيرالدو من باريس سان جيرمان، وكارلوس أوغوستو من إنتر ميلان.

من اللافت للنظر أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم منح أنشيلوتي سلطةً كاملةً على الإدارة الفنية واختيار اللاعبين، مما سمح له بمرافقتهم في كل خطوة، داخل الملعب وخارجه. حتى أنه وثّق زيارته لتمثال المسيح الفادي في ريو دي جانيرو.

وتأمل البرازيل أن يقود أنشيلوتي الفريق إلى نهائي كأس العالم 2026 والتتويج باللقب السادس في تاريخها والأول منذ كوريا الجنوبية واليابان في 2002.

رغم معاناة البرازيل من أزمة فنية حادة منذ كأس العالم 2022، لا تزال لديها فرصة للتأهل. برصيد 21 نقطة، تحتل المركز الرابع في تصفيات أمريكا اللاتينية، بفارق 10 نقاط عن الأرجنتين المتصدرة برصيد 31 نقطة.

يُذكر أن المنتخبات الستة الأولى في تصفيات أميركا الجنوبية تتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في كندا والمكسيك والولايات المتحدة، فيما يشارك صاحب المركز السابع في ملحق قاري، وهو المركز الذي تحتله فنزويلا حالياً.

شاركها.