اخبار

طحنون بن زايد.. حاكم الظل في الإمارات وصانع الحروب السرية!

وطن طحنون بن زايد، الاسم الذي يهمس به الجميع خلف الكواليس، الرجل الذي يصفه البعض بأنه “حاكم الظل” في الإمارات، بينما يراه آخرون المهندس الحقيقي للسياسات الاستخباراتية والأمنية في المنطقة. يشغل منصب مستشار الأمن القومي الإماراتي، لكنه في الواقع أكثر من مجرد مسؤول أمني، إذ يمتد نفوذه إلى الاقتصاد والتكنولوجيا وحتى السياسة الدولية.

تعتبر مجموعة “رويال جروب” التي يرأسها طحنون إحدى أضخم التكتلات المالية في الإمارات، حيث يدير من خلالها استثمارات تقدر بمليارات الدولارات، تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والمراقبة الأمنية. كما أنه يدير “Trust International Group”، التي تتولى شراء الأسلحة وتمويل الميليشيات المسلحة في ليبيا واليمن والسودان، ما يجعله لاعبًا رئيسيًا في النزاعات الإقليمية.

بجانب نفوذه المالي، يعد طحنون بن زايد مهندس العلاقات السرية بين الإمارات وإسرائيل، حيث أشرف على برامج المراقبة الإلكترونية والتجسس بالتعاون مع تل أبيب، عبر مشاريع مثل “عين الصقر” الذي يُستخدم لمراقبة المواطنين داخل الإمارات. كما كان العقل المدبر للقاء السري بين ممثل إدارة ترامب ومبعوث بوتين في جزيرة سيشل، وهي الفضيحة التي لاحقت ترامب سياسيًا لسنوات.

أما على الصعيد العسكري، فيُعرف بأنه العرّاب الحقيقي لدور الإمارات في “عاصفة الحزم”، حيث كان المخطط الرئيسي لتدخل بلاده في اليمن والاستيلاء على الموانئ الاستراتيجية. كما لعب دورًا رئيسيًا في دعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، عبر تقديم دعم مالي ولوجستي ضخم، في محاولة لجعل ليبيا تحت النفوذ الإماراتي.

ورغم كل هذا، فإن نفوذ طحنون لا يقتصر فقط على الملفات الأمنية والسياسية، بل يمتد إلى مشاريع الذكاء الاصطناعي الضخمة، حيث يستثمر بكثافة في شركات التكنولوجيا المتطورة لتحويل الإمارات إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي. لكن هذا التوسع أثار تساؤلات حول طموحه المستقبلي، وهل يسعى ليكون أكثر من مجرد “الرجل الثاني” في الإمارات؟

في ظل كل هذه الأدوار، يبقى السؤال المطروح: هل يطمح طحنون ليكون الحاكم الفعلي للإمارات؟ أم أنه سيبقى في الظل، يدير خيوط اللعبة السياسية والاقتصادية كما فعل دائمًا؟

طحنون بن زايد.. سيد الظل وصانع إمبراطورية الأمن والتجسس في الإمارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *