الخطة ب.. كيف يخطط نتنياهو لإبادة غزة بعد إفشال الهدنة؟

وطن تتجه الأنظار إلى خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تسريبات تفيد برفضه تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، حيث يسعى لإفشال الهدنة والمضي قدمًا في تدمير ما تبقى من القطاع.
التقارير الإسرائيلية كشفت أن نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة أنه غير ملتزم بالاتفاق المبرم، ويريد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين، رافضًا تنفيذ الاتفاق المكوّن من ثلاث مراحل.
وفقًا لمصادر مطلعة، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الممثل الشخصي لنتنياهو في واشنطن، أبلغ المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأن إسرائيل غير معنية بمواصلة الهدنة، وأنها ستلجأ إلى ما تسميه بـ”الخطة ب” في حال رفضت المقاومة الفلسطينية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وفقًا لمطالبها.
تتضمن الخطة تكثيف العمليات العسكرية على غزة، مع تدمير شامل للبنية التحتية، بما في ذلك هدم مدينة غزة بالكامل، ونسف مخيمات اللاجئين في وسط القطاع وخان يونس حتى أساساتها. وبحسب التقارير، فإن الاحتلال يخطط لإنشاء مناطق إيواء مؤقتة للمدنيين، بالتعاون مع منظمات دولية لتوزيع المساعدات، وذلك في محاولة لإظهار الجانب الإنساني المزعوم بينما يتم تنفيذ إبادة ميدانية بحق الفلسطينيين.
هذه الخطة تتناقض بشكل واضح مع تصريحات ويتكوف، الذي أكد أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستتم كما هو متفق عليه، وتشمل وقفًا تامًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا من القطاع، وهو ما تنفيه مصادر مقربة من نتنياهو، مشيرة إلى أنه لا يعترف بوجود مرحلة ثانية من الأساس.
من المتوقع أن يتولى رئيس أركان الجيش الجديد، إيال زامير، مسؤولية صياغة خطة عسكرية جديدة فور استلامه منصبه في 6 مارس المقبل، خلفًا لهرتسي هاليفي، وذلك لتحديد الخطوات القادمة في العدوان الإسرائيلي على غزة.
تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن حماس ليست مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، بل ترغب في الاحتفاظ ببعضهم كورقة مساومة ضمن اتفاق شامل. هذا الأمر يعزز توجهات نتنياهو نحو التصعيد العسكري بدلًا من الالتزام بأي اتفاق سياسي قد يضعف موقفه داخليًا.