إسرائيل والولايات المتحدة هدفهما إعادة هيكلة الشرق الأوسط عبر عدوان غزة
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023 يعد جزءًا من خطة أوسع لإعادة هيكلة منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت أن هذا العدوان لن يتوقف حتى يتم إعادة تشكيل المنطقة بما يتوافق مع الأهداف الأمريكية والإسرائيلية.
الهيكلة الأمريكية الإسرائيلية للمنطقة
وأوضحت “حداد”، في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية” أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان إلى إعادة تشكيل المنطقة من خلال تعزيز النفوذ الأمريكي ومصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
وأضافت أن هذا التوجه يهدف إلى ضمان بقاء النفوذ الغربي في مواجهة القوى الإقليمية الأخرى، وهو ما يتطلب استمرار حالة الصراع في المنطقة.
الطريق الوحيد لتحقيق المصالح الأمريكية
وأكدت الباحثة السياسية أن عودة النفوذ الأمريكي في المنطقة لن تتحقق إلا من خلال استمرار حالة الحرب.
وأوضحت أنه إذا توقفت الحرب في الوقت الحالي، فإن الدعم الحوثي لقطاع غزة سيتوقف، وبالتالي لن يتم حل قضية الحوثيين.
وشددت على أن الحرب تساعد الولايات المتحدة على تأمين مصالحها وتحقيق أهدافها في الشرق الأوسط.
معالجة الواقع اللبناني والسوري
وتطرقت “حداد” إلى الوضع في لبنان وسوريا، مشيرة إلى أنه قد تمن معالجة جزء من هذا الواقع، خاصة أن لبنان وسوريا قد أصبح لهما وضع مختلف في ظل التحولات الحالية.
وذكرت أن إيران قد تخلت عن رغبتها في فتح جبهة جديدة مع إسرائيل في الوقت الراهن، ما يعكس تغييرات كبيرة في مواقف القوى الإقليمية.
الحلقة الأخيرة في تسوية الصراع الأمريكي الإسرائيلي
واختتمت الدكتورة تمارا حداد تصريحها بالقول إن قطاع غزة سيكون هو الحلقة الأخيرة في تسوية كل القضايا المتعلقة بالصراع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة.
وأضافت أن تسوية الأمور مع القوى الإقليمية الأخرى ستكون ضرورية قبل الوصول إلى حل نهائي للمسألة الفلسطينية.