مدير الكلية الحربية: الانتقال إلى العاصمة الإدارية يعكس التطور العسكري لمواكبة التحديات الحديثة
قال اللواء محمد صلاح التركي، نائب مدير الكلية الحربية، إن مفهوم الحروب شهد تغيراً جذرياً مقارنة بالماضي، حيث تعتمد الحروب الحديثة على أربع ركائز أساسية: “الاعتماد على الكيف وليس الكم، وجهد الأسلحة الذكية والأنظمة المتطورة، بالإضافة إلى التوسع في استخدام القوة الجوية والقدرات الصاروخية، فضلاً عن الأنظمة الإلكترونية وجمع المعلومات الاستخبارية”.
وأوضح اللواء التركي في تصريحاته بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلاب الأكاديمية العسكرية والكليات العسكرية، أن الأكاديمية شهدت تطوراً ملحوظاً وغير مسبوق من حيث تطور المناهج وطرق الدراسة والعملية التدريب، الخ. المحاكاة.
وأشار إلى أن مرحلة الاختيار والفرز للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات العسكرية تعتبر من أهم المراحل لاختيار الكوادر المؤهلة حسب العوامل العلمية والبدنية والصحية والنفسية. كما أكد على ضرورة الاهتمام بالنزاهة والمساواة عند اختيار الطلاب الجدد.
وأكد اللواء التركي أن الهدف الأساسي لفترة الإعداد العسكري للطلبة الجدد هو تقوية الشخصية العسكرية وتحويل الطالب من مدني إلى رجل عسكري، الأمر الذي يتطلب دمج الطلاب من الكليات المختلفة في إطار لتعزيز العمل الجماعي. والمجتمع لتعزيز روحهم وبالتالي تأهيلهم للعمل الجماعي مع مرؤوسيهم بعد التخرج.
وأوضح أن الكلية تعمل على تحويل الطالب المدني إلى فنان قتالي، وهو ما يتطلب تنمية مهاراته وخصائصه النفسية والجسدية المناسبة للحياة العسكرية. كما تركز الأكاديمية على تعزيز روح الولاء والانتماء للوطن من خلال تنظيم لقاءات وندوات مع كبار رجال الدولة، مع التركيز على القضايا التعليمية والأمنية والإدارية في إطار الانضباط العسكري.
وأكد اللواء التركي أن سنوات الدراسة في الجامعة تمتد على أربع سنوات، حيث يتم تكليف الطلاب بالمواد الدراسية من السنة الأولى. وتشمل المواد الرئيسية التي يدرسها الطلاب: “العلوم العسكرية الأساسية، العلوم العسكرية العامة، العلوم الإنسانية والعلوم الأساسية”، بالإضافة إلى المواد الأكاديمية الخاصة ودراسة درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية. كما يتم تعزيز اللياقة البدنية للطلاب من خلال المرافق الرياضية الحديثة.
كما لفت إلى أهمية الأنشطة الترفيهية والثقافية في إعادة شخصية الطالب المناضل وإعداده لأعلى مستوى من الصبر والمثابرة، مع تعزيز الوعي الديني والأمني وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن خاصة. في ظل التحديات والتهديدات الحالية.
وفي الختام أكد اللواء التركي الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة الأكاديمية العسكرية التي تخرج كل عام ضباطاً جدداً يقودون وحداتهم الفرعية إلى مستقبل مشرق. وهنأ الخريجين وأسرهم بمناسبة تخرجهم وشرف الخدمة في صفوف القوات المسلحة.