مصراوي
التقط رائد فضاء صورة مذهلة لشعاب المنارة في بليز، والتي تشبه شكل الحوت من الفضاء، وتعد موطنا للحفرة الزرقاء العظيمة، المعروفة أيضا باسم “فتحة النفخ” للجزيرة عند رؤيتها من الأعلى.
وتقع شعاب المنارة على بعد نحو 80 كيلومترا من الساحل الشرقي لبليز في البحر الكاريبي، وتمتد لمسافة 42 كيلومترا من رأسها حتى ذيلها.
الجزيرة المرجانية غير مأهولة بالسكان، لكنها تستقطب أكثر من 10,000 سائح سنويا، بينهم غواصو سكوبا، إذ تغطي الشعاب المرجانية معظم الجزيرة، مع وجود بقع رملية قليلة تعرف بالجزر الصغيرة، بينما يتراوح عمق المياه الفيروزية بين مترين وستة أمتار، إلا أن مركز الجزيرة يخفي حفرة أعمق بكثير.
الحفرة الزرقاء العظيمة
تمثل الحفرة الزرقاء العظيمة حفرة بحرية شبه دائرية تمتد على طول 318 مترا، ويصل أقصى عمق لها إلى 124 مترا، مما يجعلها واحدة من أعمق الحفر البحرية على الأرض.
ويعتقد أنها تشكلت في البداية كهفا فوق الماء، قبل أن تغمره المياه منذ نحو 10,000 عام بعد نهاية العصر الجليدي الأخير، ويظهر من داخلها صواعد وهوابط الكهوف المغمورة.
واكتسبت الحفرة شهرتها في السبعينيات بعد زيارة مستكشف المحيطات الشهير جاك كوستو، الذي وصفها لاحقا بأنها من “أفضل خمسة مواقع للغوص في العالم”.
وفي 2018، قاد حفيده فابيان كوستو، بالتعاون مع الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون، رحلة استكشافية بالغواصات لرسم أول خريطة ثلاثية الأبعاد للحفرة، مكتشفين طبقة كبريتيد الهيدروجين بعمق 33 مترا، خالية من الأكسجين ومميتة لمعظم الكائنات البحرية، كما وجدت الجثتين المحفوظتين لغواصين فقدا أثناء استكشافهما الحفرة.