تعد شلالات الشعلة الأبدية في ولاية نيويورك الأمريكية من الظواهر الطبيعية النادرة في العالم، إذ تمتزج فيها المياه المتدفقة بالنار المشتعلة التي لا تنطفئ، في مشهد يجمع بين الجمال والغموض.

وتقع الشلالات على طبقة من الصخور الزيتية الغنية بالمواد العضوية، والتي تنتج عند تحللها غازا طبيعيا شديد الاشتعال يتسرب عبر شقوق الأرض.

ويبلغ ارتفاع الشلال نحو 9 أمتار، ويتكون من طبقتين الأولى بارتفاع 2.5 متر، والثانية تشكل الجزء الأكبر من الانحدار.

خلف الشلال مباشرة، تشتعل شعلة صغيرة يصل ارتفاعها إلى حوالي 20 سنتيمترا داخل تجويف صخري يحميها من المياه والرياح، ما يسمح لها بالبقاء مشتعلة باستمرار.

ويحيط بالمكان هواء يحمل رائحة مميزة تشبه رائحة البيض الفاسد، نتيجة انبعاث غازات كبريتيد الهيدروجين والميثان من الصخور المحيطة، وفقا لموقع “نيويورك”.

ويرجح العلماء أن مصدر هذا الغاز هو تكوين جيولوجي يعرف باسم طين هانوفر، يعود إلى العصر الديفوني قبل أكثر من 350 مليون عام.

ومع مرور الزمن، أدى تحلل المواد العضوية داخله إلى إطلاق غازات تراكمت تحت الأرض، ثم تسربت عبر الشقوق حتى وصلت إلى السطح.

ويعتبر فصل الربيع أفضل الأوقات لزيارة شلالات الشعلة الأبدية، حيث يزداد تدفق المياه بفضل ذوبان الجليد والأمطار، ما يجعل انعكاس الضوء على الماء واللهب مشهدا استثنائيا أما في الصيف والخريف، فيقل منسوب المياه رغم استمرار اشتعال الشعلة.

وتتغذى الشلالات من جدول شيل الذي يتصل لاحقا بمجرى مائي آخر يعرف بـ جدول إيتينمايل، قبل أن تصب مياههما في بحيرة إيري، بحسب الموقع ذاته.

شاركها.