تكنولوجيا

5 صور للقتلة المخفيين.. كائنات تهدد العالم


01:50 م


الإثنين 23 سبتمبر 2024

حذر باحثون من أن الفطريات التي تقاوم المضادات الحيوية، ربما تكون سببا في ظهور وباء صامت. وقال عالم الأحياء الجزيئي نورمان فان راين، من جامعة مانشستر البريطانية، إن هناك تقصيرا في مواجهة التهديد المتمثل في مسببات الأمراض الفطرية ومقاومة مضادات الفطريات، على الرغم من أنها قضية عالمية متنامية.

وتستضيف الأمم المتحدة في شهر سبتمبر الجاري، اجتماعا في مدينة نيويورك حول مقاومة مضادات الميكروبات، يتضمن مناقشات حول البكتيريا المقاومة أو الفطريات أو الفيروسات أو الطفيليات.

ودعا فان راين، وفريق دولي من العلماء، الحكومات ومجتمع البحث وصناعة الأدوية إلى ضرورة عدم الاكتفاء بالتركيز على البكتيريا والفيروسات.

وكتبوا في مراسلات لمجلة “لانسيت” العلمية، “من دون الاهتمام العاجل والتحرك الفوري، فإن بعض الالتهابات الفطرية البغيضة بشكل خاص، والتي تصيب بالفعل 6.5 مليون شخص سنويا وتودي بحياة 3.8 مليون شخص سنويا، قد تصبح أكثر خطورة”.

ويقول فان راين، وزملاؤه من مؤسسات في الصين وهولندا والنمسا وأستراليا وإسبانيا والمملكة المتحدة والبرازيل وأمريكا والهند وتركيا وأوغندا، إن “التركيز غير المتناسب على البكتيريا أمر مثير للقلق، لأن العديد من مشاكل مقاومة الأدوية، على مدى العقود الماضية، كانت نتيجة لأمراض فطرية غازية، لم يتم الاعتراف بها إلى حد كبير من قبل المجتمع والحكومات على حد سواء”.

وفي عام 2022، نشرت منظمة الصحة العالمية قائمة مسببات الأمراض الفطرية ذات الأولوية، والتي أشارت إلى أنها “أول جهد عالمي لإعطاء الأولوية بشكل منهجي لمسببات الأمراض الفطرية”.

وتشمل مسببات الأمراض، التي تعتبر الأكثر خطورة على صحة الإنسان، “أسبيرجيلوس فاميجاتوس”، والتي تأتي من العفن وتصيب الجهاز التنفسي، و”كانديدا”، والتي يمكن أن تسبب عدوى الخميرة، و”ناكاسيوميسس جلابراتوس”، التي يمكن أن تصيب الجهاز البولي التناسلي أو مجرى الدم؛ و”تريكوفيتون إندوتيني”، التي يمكن أن تصيب الجلد والشعر والأظافر.

ويعتبر كبار السن والأشخاص الذين يعانون ضعف المناعة، الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى الفطرية.

ومقارنة بالبكتيريا أو الفيروسات، فإن الفطريات كائنات أكثر تعقيدا، وأكثر تشابها بالحيوانات في بنيتها، ما يجعل من الصعب على العلماء تطوير دواء أقل تكلفة يقتل خلايا الفطريات، دون الإضرار بخلايا أخرى مهمة في الجسم.

وكتب مؤلفو المراسلات أنه لعلاج الالتهابات الفطرية العميقة أو الغازية، تتوفر 4 فئات فقط من مضادات الفطريات الجهازية، وأصبحت المقاومة الآن هي القاعدة وليس الاستثناء لتلك الفئات المتاحة حاليا.

وخلال العقود القليلة الماضية، ظهرت العديد من مضادات الفطريات الجديدة الواعدة، لكن سباق التسلح بين مسببات الأمراض والأدوية شهد تسارعا جزئيا، بسبب صناعة الكيماويات الزراعية.

في سياق متصل، حذرت تقارير علمية من فيروس جديد ينتشر بواسطة القراد وقد يتوسع نطاقه مع استمرار ارتفاع درجة حرارة كوكبنا.

والمعروف أن القراد مسئول عن مرض لايم.

الفيروس الجديد يسمى “Heartland”، وينتشر عن طريق القراد النجمية، ويسبب أعراضا عادية إلى حد ما، بما في ذلك الحمى والتعب والغثيان والإسهال.

إلا أن المشكلة تكمن، وفق ما صرحت به الباحثة في جامعة إيموري أرابيلا لويس، في أن الفيروس “لا يوجد له علاج حاليا”.

وأضافت: “لا يوجد علاج في هذه المرحلة باستثناء الاعتناء بالأعراض”. وبينما لا يزال هذا الفيروس نادرا نسبيا، فقد تم إبلاغ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالعديد من الوفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *