هل كان زلزال المغرب بسبب سلاح الليزر؟ موقع ألماني يكشف الحقي
12:48 م
الخميس 14 سبتمبر 2023
بعد أيام قليلة من الزلزال الكبير الذي ضرب المغرب وتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو يزعم أصحابها أنها تظهر أحداثًا غريبة ترتبط بالزلزال.
وانتشرت هذه الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وزعم أصحابها أن تظهر وجود أشعة ليزر في سماء المغرب قبل الزلزال مباشرة.
وفقا لتقرير دويتشه فيله، فإن مقاطع الفيديو المزعومة لا علاقة لها بالزلزال الذي وقع في المغرب، ولا يمكن أن تدعم أصحاب نظرية المؤامرة الذين يقولون إن سلاح الليزر مسؤول عن وقوع الزلزال. وأضافت إنه من الواضح أن مقاطع الفيديو قديمة وبعضها مفبرك وليس حقيقياً.
والحقيقة أن الفيديو يعود إلى عام 2020، قبل وقت طويل من الزلزال الأخير في المغرب، أنشأه فنان فيديو يطلق على نفسه اسم Jay Hideaway ويستخدم تقنية VFX لإدراج تأثيرات بصرية تم إنشاؤها بشكل مصطنع في مقاطع الفيديو الحقيقية.
وعلى حسابه على “تيك توك” يمكن إيجاد العديد من مقاطع الفيديو التي أنشأها بواسطة الكومبيوتر والتي تهدف إلى عرض مشاهد نهاية العالم، مثل هجمات الزومبي أو انفجار القمر. وفي حسابه على منصة Opensea الإلكترونية، يطلق Jay Hideaway على أعماله اسم “فن الفيديو المروع”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُزعم فيها أن استخدام أسلحة غامضة هو سبب الكوارث الطبيعية. فبعد كارثة الحريق في هاواي في أغسطس، انتشرت صور على الإنترنت قيل إنها تظهر هجوماً بسلاح الطاقة على جزيرة ماوي. لكن الأدلة المزعومة لا تظهر أسلحة الطاقة الموجهة المستقبلية (DEW)، بل تظهر إطلاق صاروخ من عام 2018، كما ظهر من فحص للحقائق.
وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في فبراير، انتشرت مقاطع فيديو تظهر أدلة مزعومة على تدخل بشري وأن الأضواء في السماء تثبت أن الزلزال الذي وقع في تركيا كان بسبب برنامج عسكري أمريكي سابق يسمى برنامج أبحاث الشفق القطبي النشط عالي التردد (HAARP).
وربما كان ما يسمى بأضواء الزلزال هو السبب وراء الومضات المتوهجة في مقاطع الفيديو، كما أظهر التحقيق. وتتولد الأضواء عن طريق شرر خطوط الكهرباء عندما تتلف بسبب هزات الزلزال.
ويقول اء إنه ليس من قبيل الصدفة أن الكوارث الطبيعية على وجه الخصوص تشكل دائما أرضا خصبة للشكوك الغامضة ونظريات المؤامرة.
وتوضح لينا فريشليش، الباحثة في علم سيكولوجية الإعلام بجامعة “لودفيج ماكسيميليان” في ميونيخ والخبيرة في مجال إيديولوجيات المؤامرة في حديثها لدويتشه فيله: “إن أوقات الأزمات دائماً ما تكون ذروة التضليل والمعلومات الخاطئة وخرافات المؤامرة. والأمر يتعلق ببساطة بحقيقة أن وضع المعلومات نفسه يكون غير مؤكد للغاية”.