تكنولوجيا

هاوية هرانيتسا.. أعمق كهف للمياه العذبة على وجه الأرض عمره 1


03:17 م


الأحد 06 أكتوبر 2024

الاسم: هاوية هرانيتسا

الموقع: هرانيتسا، جمهورية التشيك

الإحداثيات: 49.53214473576795، 17.750610529720298

لماذا هي مذهلة: الكهف عميق للغاية، لدرجة أن أطول مبنى في العالم يمكن أن يتسع بداخله.

هاوية هرانيتسا أو “Hranická propast” باللغة التشيكية هي أعمق كهف للمياه العذبة معروف في العالم. يعتقد الجيولوجيون أنها قد تمتد لأكثر من (كيلومتر واحد) تحت سطح الأرض، وهو أكثر من ضعف عمق أعمق كهف للمياه العذبة في العالم، وفقا لمجلة لايف ساينس.

تتحدى هاوية هرانيس اعتقادًا علميًا راسخًا منذ فترة طويلة بأن الكهوف العميقة تنفتح من الأسفل إلى الأعلى، مع ارتفاع المياه الجوفية الدافئة الحمضية وإذابة قاع الكهف. وفقًا لدراسة أجريت عام 2020 في مجلة Journal of Geophysical Research: Earth Surface، فإن هذه ليست الطريقة التي تشكلت بها الهاوية. بدلاً من ذلك، تُظهر الأدلة أن الماء نحت الكهف من الأعلى إلى الأسفل.

وصف العلماء هاوية هرانيس لأول مرة في عام 2016، بعد إجراء العديد من الغطسات داخل الكهف. ثم نشر الباحثون مركبة تعمل عن بعد (ROV) لاستكشاف الزوايا التي لا يستطيع الغواصون الوصول إليها وقياس أقصى عمق يبلغ (473.5 مترًا)، وفقًا لدراسة أجريت عام 2020.

أثبت هذا أن كهف هرانيس هو أعمق كهف للمياه العذبة في العالم، متغلبًا على كهف بوزو ديل ميرو الإيطالي، الذي ينحدر إلى عمق (392 مترًا) تحت السطح. ومع ذلك، كان العمق المسجل مقيدًا بطول كابل اتصالات الألياف الضوئية المرفق بالمركبة التي تعمل عن بعد.

استخدمت الدراسة التي أجريت عام 2020 أساليب التصوير بالجاذبية والزلازل للتحقيق في المدى الحقيقي لكهف هرانيس. أشارت النتائج إلى أن الكهف كان أعمق من ضعف ما كانت المركبة التي تعمل عن بعد قد ذهبت إليه سابقًا وعميقًا بما يكفي لاستيعاب أطول مبنى في العالم، برج خليفة، الذي يبلغ ارتفاعه (828 مترًا).

وفقًا لأحدث دراسة، فإن فتحة هاوية هرانيسي عبارة عن تجويف مائل به بحيرة صغيرة في القاع. الجزء الموجود تحت الماء من الكهف عبارة عن أسطوانة رأسية غير منتظمة يتراوح قطرها بين (10 و 30 مترًا). تتراوح درجات حرارة المياه في الكهف بين (14.5 و 18.8 درجة مئوية) حسب الوقت من العام.

وكشفت الخريطة الموسعة أيضًا أن قاع الكهف متصل بحفرة بالوعة “حفرية” قريبة تسمى Carpathian Foredeep. هذه الحفرة، التي تبعد حوالي (2 كم) عن مدخل الكهف، انفتحت منذ حوالي 19 مليون عام وامتلأت لاحقًا بالرواسب، ما يعني أنها غير مرئية على السطح اليوم.

تشكلت هاوية هرانيسي بعد الحفرة، بين 16 مليون و14 مليون عام مضت، حيث بدأت المياه على السطح تتسرب إلى أسفل عبر الصخور القابلة للذوبان مثل الحجر الجيري. أدى هذا إلى إنشاء تجويف تعمق بمرور الوقت، ليشكل في النهاية قناة تتدفق من خلالها المياه من السطح إلى قاع الحفرة. ولكن عندما سدت الرواسب في النهاية الفتحة داخل الحفرة، بدأت المياه تتراكم داخل القناة، ما مهد الطريق لملء الكهف بالمياه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *