04:46 م
الأربعاء 06 سبتمبر 2023
يعتقد أحد روبوتات الدردشة الصينية، أن الصين ربما تقدم على غزو تايوان، وحسب تقرير موقع صحيفة إندبندنت، يبدو أن هذه الروبوتات تتبع الخط الرسمي للحزب الشيوعي الحاكم في البلاد.
وتعيش جزيرة تايوان في ظل نظام ديمقراطي ذات حكم ذاتي منذ انشقاقها عن البر الصيني إثر حرب أهلية عام 1949 وتصر الصين على أنها جزء من أراضيها.
واعتبرت روبوتات الدردشة بأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين.
كانت الحكومة الصينية وافقت أخيراً على طرح عدد من روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لاستخدامها في البلاد بما فيها روبوت أطلق عليه اسم “إيرني” Ernie طورته شركة التكنولوجيا العملاقة “بايدو” Baidu وروبوت “دوباو” Doubao الذي أطلقته الشركة المالكة لتطبيق “تيك توك”، “بايت دانس” ByteDance.
وعندما اختبرت شركة البرمجيات “بلومبيرج” بعض هذه الخدمات المدعمة بالذكاء الاصطناعي لمعرفة كيفية تأثير رقابة الحكومة على دقة المعلومات التي تزودها تلك الروبوتات، وجدت أنها تلقت تدريباً لاتباع خط الحزب الشيوعي الحاكم.
وعندما سئلت الروبوتات التي أجري عليها الاختبار عما إذا كانت تايوان دولة، أجابت كلها بأن الجزيرة التي تتبع حكماً ذاتياً جزء من الصين، وقال روبوت الدردشة “إيرني” الذي أطلقته شركة “بايدو” إن استيلاءً عسكرياً صينياً على تايوان هو أمر محتمل الحدوث.
ووصف روبوت “زيبو” Zhipu الوضع الاقتصادي الحالي في الصين والذي يعتبره اء في أضعف مراحله خلال العقود الأخيرة، بأنه “مزيج من الأفراح والأحزان معاً”، بحسب ما أفادت “بلومبيرج”.
ووصف روبوت دردشة آخر يعرف باسم “سانس تايم” SenseTime الوضع الاقتصادي “بالمستقر للغاية”.
وعندما طُلب من الروبوت “إيرني” الإجابة عن أسئلة اعتبرت “ذات محتوى حساس”، تبين أنه “غير الموضوع” فيما عمد الروبوت “زيبو” إلى محو إجابته عندما وجدها “مثيرة للجدل”.
ويجري تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي من خلال تحليل كميات كبيرة من البيانات للإجابة عن أسئلة المستخدمين بواسطة أجوبة فريدة شبيهة بأجوبة الإنسان.
وسعى عدد من الشركات الصينية إلى بناء نسختها الخاصة من روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي ما دفع الهيئة الرقابية الصينية على المجال السيبراني إلى إصدار أنظمة أساسية لكي تتبعها الشركات التي تطور خدمات تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وحرصت بعض الأنظمة المقترحة على التأكد من أن محتوى أنظمة الذكاء الاصطناعي الصينية يعكس “القيم الشيوعية الجوهرية” ويتجنب المعلومات التي تقوض “سلطة الدولة” أو “الوحدة الوطنية”.
وأصدر الحزب الشيوعي الحاكم قوانين في 15 أغسطس تطلب من شركات التكنولوجيا إجراء مراجعة أمنية على روبوتات الدردشة الخاصة بها والحصول على الموافقات قبل أن تطلق منتجاتها بشكل رسمي للاستهلاك العام.
كما تتطلب تلك الأنظمة من الشركات التي تزود خدمات تعمل بواسطة الذكاء الاصطناعي الامتثال لطلبات البيانات الحكومية، وهي قواعد غير موجودة حالياً في الولايات المتحدة.
