كتب : محمود عبد الرحمن



03:59 م


22/10/2025


كشف بحث داخلي لشركة ميتا، اطلعت عليه وكالة “رويترز”، أن المراهقين الذين أفادوا بأن استخدام إنستجرام يجعلهم يشعرون بالسوء تجاه أجسادهم بانتظام، تعرضوا لمحتوى مرتبط باضطرابات الأكل بشكل أكبر مقارنة بأقرانهم الذين لم يشعروا بذلك.

وأوضحت الدراسة أن المنشورات التي شاهدها هؤلاء المراهقون تضمنت “عرضا بارزا” لبعض الأجزاء في الجسم، وأحكاما صريحة على أنواع الجسم، ومحتوى متعلقا باضطرابات الأكل أو الصورة السلبية للجسم.

ورغم أن هذا المحتوى ليس محظورا على المنصة، فقد أشار الباحثون إلى أن الآباء والمراهقين وخبراء خارجيين اعتبروا أنه قد يكون ضارا للمستخدمين الشباب.

وشملت الدراسة، التي استطلعت آراء 1,149 مراهقا خلال العام الدراسي 20232024، تقييم شعورهم تجاه أجسادهم بعد استخدام إنستجرام وتكرار هذه المشاعر، ثم تحليل محتوى المنصة الذي شاهدوه على مدار ثلاثة أشهر.

وبينت النتائج أن 223 مراهقا ممن شعروا غالبا بالسوء تجاه أجسادهم شاهدوا محتوى مرتبط باضطرابات الأكل بنسبة 10.5% من إجمالي ما شاهدوه، مقارنة بنسبة 3.3% لدى بقية المشاركين.

وأكد الباحثون أن هذه النتائج لا تثبت أن إنستجرام هو السبب المباشر لشعور المراهقين بالسوء تجاه أجسادهم، مشيرين إلى احتمال أن يكون المراهقون الأكثر تأثرا يبحثون بنشاط عن هذا النوع من المحتوى. وذكروا: “المراهقون الذين أبلغوا عن شعور متكرر بعدم الرضا عن أجسامهم شاهدوا ثلاثة أضعاف المحتوى المرتكز على الجسم أو المرتبط باضطرابات الأكل مقارنة بغيرهم”.

وأشار المتحدث باسم ميتا، آندي ستون، في بيان، إلى أن الدراسة تعكس التزام الشركة بفهم تجارب المستخدمين الشباب وتحسين المنصة، مؤكدا أن النتائج ستستخدم لبناء بيئة أكثر أمانا ودعما للمراهقين، بما يتوافق مع معايير المحتوى الموجه للقاصرين “PG13”.

وتأتي هذه الدراسة، المخصصة للاستخدام الداخلي فقط، لتسليط الضوء على العلاقة بين محتوى الموضة والجمال واللياقة البدنية وارتفاع مستويات عدم الرضا عن الجسم بين المراهقين على إنستجرام، وفقا للوثيقة.

شاركها.