كتب : محمود عبد الرحمن
03:31 م
02/10/2025
أثار إطلاق تطبيق “Sora”، أول دخول لشركة “OpenAI” إلى عالم التواصل الاجتماعي، جدلا واسعا داخل أروقة الشركة وبين باحثيها السابقين والحاليين.
ويعرض التطبيق الجديد، المشابه لـ”تيك توك”، مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي، لكنه امتلأ سريعا بمقاطع “مزيفة بعمق” للرئيس التنفيذي سام ألتمان.
وبحسب تقرير نشره موقع تك كرانش، رأى بعض الباحثين أن هذه الخطوة قد تتعارض مع رسالة “OpenAI” المعلنة كمؤسسة غير ربحية تسعى لتطوير ذكاء اصطناعي آمن يعود بالنفع على البشرية.
وأبدى جون هولمان، الباحث السابق في “OpenAI”، قلقه من خطط إطلاق Sora 2، لكنه أوضح أن الفريق حاول تقديم تجربة إيجابية.
أما بواز باراك، الباحث الحالي في “OpenAI” وأستاذ بجامعة هارفارد، فوصف التطبيق بأنه مذهل تقنيا، لكنه حذر من مخاطر شبيهة بتلك التي ابتُليت بها تطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي سام ألتمان أن الاستثمار الكبير في التطبيق يهدف إلى توفير رأس المال والقدرة الحاسوبية اللازمة لبناء ذكاء اصطناعي متطور يخدم الأبحاث العلمية.
وأضاف: “من الجيد أيضا أن نرسم البسمة على وجوه الناس عبر منتجات جديدة، مع تحقيق بعض الأرباح لتلبية احتياجاتنا”.
إطلاق Sora فتح النقاش مجددا حول التناقض بين هوية “OpenAI” كمختبر غير ربحي، وبين توسعها في المنتجات الاستهلاكية.
هذا التناقض جذب أنظار الجهات التنظيمية، إذ بدأ المدعي العام لولاية كاليفورنيا التدقيق في هيكل الشركة وخططها المستقبلية للاكتتاب العام.
تؤكد “OpenAI” أنها ستتجنب أخطاء منصات مثل “تيك توك” و”إنستغرام”، موضحة أن خوارزميات التطبيق لن تصمم لتعظيم وقت التصفح، وأنه سيحتوي على تنبيهات للاستخدام المفرط.
لكن مستخدمين رصدوا منذ اليوم الأول أدوات تحفيز للتفاعل، مثل الرموز التعبيرية الديناميكية، ما أثار شكوكا حول إمكانية أن يسلك التطبيق نفس مسار المنصات المنافسة.
ترى الشركة أن “شات جي بي تي” يحقق الفائدة المباشرة، لكنها تعترف في الوقت ذاته بأن Sora صُمم للترفيه في المقام الأول.