كتب : محمود عبد الرحمن
05:52 م
25/09/2025
من بين كل التطورات التكنولوجية في السنوات الأخيرة، برز ChatGPT ليس فقط كأداة تساعد الملايين في العمل والدراسة، بل كمكان يفرغ فيه الناس فضولهم وأسئلتهم العجيبة.
وفي الوقت الذي يستخدم الملايين التطبيق لزيادة الإنتاجية وتحسين حياتهم اليومية، يسأل آخرون أسئلة غير مألوفة تكشف عن فضول بشري بلا حدود.
ونشرت الدراسة الصادرة عن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية (NBER) بالتعاون مع فريق البحث الاقتصادي في OpenAI وخبير الاقتصاد بجامعة هارفارد ديفيد ديمينغ أول تحليل واسع النطاق لكيفية استغلال ChatGPT لتحقيق قيمة اقتصادية وشخصية.
واعتمدت الدراسة على تحليل 1.5 مليون محادثة مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين لتتبع تطور الاستخدام منذ إطلاق التطبيق قبل ثلاث سنوات.
وركزت ثلاثة أرباع المحادثات على مهام يومية مثل البحث عن المعلومات، التوجيه العملي، والكتابة، بينما احتلت البرمجة والتعبير عن الذات نطاقًا أقل تخصصا.
نصف الرسائل (49%) كانت عبارة عن طلبات، فيما شكلت المهام العملية حوالي 40% والتعبير الشخصي 11%. كما أوضحت الدراسة أن 30% من الاستخدامات ترتبط بالعمل مقابل 70% للاستخدامات الشخصية.
أغرب الأسئلة والاعترافات
لم تقتصر الدراسة على تحليل الأرقام فقط، بل رصدت نوعية الأسئلة الغريبة التي يطرحها المستخدمون على ChatGPT. من بين هذه الأسئلة:
هل يمكنك مساعدتي في كتابة رسالة حب إلى شجرة؟
ماذا سيحدث لو تحولنا جميعًا إلى خضراوات؟
هل يمكنك مساعدتي في العثور على وحيد القرن؟
كم عدد الدجاجات اللازمة لقتل فيل؟
كما تضمنت الدراسة اعترافات غير مألوفة، مثل: “أحلم أنني طماطم هل هذا طبيعي؟”، “أنا مقتنع أنني أعيش في محاكاة هل هذا ممكن؟”، و”لدي هوس بجمع مخاريط المرور.. هل هذا طبيعي؟
الأسئلة الأكثر شيوعا
ورغم غرابة بعض الأسئلة، فإن غالبية الاستفسارات تهدف إلى تطوير الذات والفهم العام من بين هذه الأسئلة: “ما معنى الحياة؟”، “كيف يمكنني تحسين صحتي العقلية؟”، “ما هي بعض الطرق الفعالة لإنقاص الوزن؟”، و”ما أحدث التطورات في التكنولوجيا؟.