10:46 م
الجمعة 30 يونيو 2023
تدرك القوى العظمي جيدا أن اندلاع حرب نووية، ربما يكون محطة النهاية لكوكبنا، لذلك تحاول تجنبها، غير أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتلويح موسكو باستخدام أسلحتها النووية، جعل هذا الأمر هاجسا عالميا حقيقيا.
فهل صحيح أن الحرب النووية ستدمر كل أشكال الحياة على الأرض؟
لحسم هذا الجدل، نشر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، الذي يتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” مقطع فيديو مدته 3 دقائق، يرسم فيه سيناريو ما يمكن أن يحدث إذا اندلعت حرب نووية شاملة بين روسيا وأمريكا.
مقطع الفيديو المخيف، صممه الكمبيوتر، دون استخدام أي مشاهد حقيقية، وتقول مجلة تايم إن هذا الفيديو نتاج أبحاث ومناقشات مستمرة منذ 40 عاما.
ويوحي الفيديو بأن روسيا كانت الطرف الذي بدأ الحرب أولا. أما أوروبا فكانت مجرد ضحية لصدام الكبيرين.
ويقول معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إن الانفجارات النووية الأولى ستسفر عن موجات كهرومغناطيسية شديدة تعطل كل الاتصالات والمعدات. وفي لحظة الانفجار، تتساقط كرات النار مباشرة على شوارع المدن الكبيرة، وتكون درجة حرارتها مماثلة لدرجة حرارة قلب الشمس إلى حد أن يتحول الأسفلت إلى سائل ملتهب.
وستكون المدن الكبيرة الهدف الرئيسي للضربات النووية، ويركز الفيديو بشكل خاص على ما ستتعرض له موسكو.
حسب الفيديو، سيفشل الدفاع الجوي في أمريكا وروسيا في القيام بأي دور مؤثر.
وبعد توقف الضربات النووية، سيغطي الرماد النووي المدن الكبرى المدمرة والمحترقة.
وخلال أسبوعين تقريبا، ستغطي سحابة سوداء النصف الشمالي من الكرة الأرضية بأكمله، ولن تستطيع أشعة الشمس اختراقها. وتصبح حرارة الجو أقل بمعدل 20 درجة.
ستموت النباتات والثروة الحيوانية، وسينعدم الغذاء، وسيبدأ الناس بالموت جوعا ولن ينجو 99% من سكان الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا والصين من الشتاء النووي الذي قد تستمر عواقبه لسنوات.
يقول اء أن الغبار الأسود سيحجب أشعة الشمس عن الأرض 10 سنوات وسيموت أكثر من 5 مليار إنسان جراء الانفجارات النووية وإشعاعاتها.
وحسب تقرير مجلة “تايم” Time، لا يمكن تخمين عدد الأشخاص الذين سينجون من حرب نووية محتملة، ولكن الأكيد أن هذه الحرب ليس لها رابحون، بل خاسرون فقط.
