12:52 م
الثلاثاء 26 أغسطس 2025
وكالات
كشف عالم المحطات الأول، الدكتور سايمون بوكسل، السبب وراء اختفاء مئات السفن والطائرات في مثلث برمودا المعروف بـ”مثلث الموت”.
وأرجع عالم المحيطات من جامعة ساوثهامبتون هذه الحوادث إلى ما يعرف بـ”الأمواج المارقة”، وهي أمواج مفاجئة وعنيفة يمكن أن تصل إلى ضعف ارتفاع الأمواج المحيطة وتعلو نحو 30 مترا، وتضرب من اتجاهات مختلفة عن الرياح والأمواج السائدة.
وأوضح الدكتور بوكسل أن السفينة الكبيرة إذا واجهت إحدى هذه الأمواج القاتلة، قد تغرق في غضون دقيقتين أو ثلاث فقط، مؤكدا أن حجم السفينة لا يقلل من خطورة الأمواج، بل يزيد من الضرر الواقع عليها.
وتعد الأمواج المارقة نقطة ساخنة في مثلث برمودا نتيجة التقاء العواصف القادمة من الجنوب والشمال، ومع اندماجها مع عواصف إضافية من فلوريدا، يمكن أن تتشكل نماذج قاتلة من الأمواج، حسب ما أوضح الدكتور بوكسل في سلسلة وثائقية على “قناة 5” بعنوان “لغز مثلث برمودا”.
وأشار الدكتور بوكسل إلى أن الاختفاء المفاجئ للسفينة الأمريكية “يو إس إس سايكلوبس” عام 1918، والتي كانت تنقل الفحم من باهيا في البرازيل إلى بالتيمور واختفت دون أي إشارة استغاثة، يمكن تفسيره بسبب موجة مارقة ضربت السفينة، رغم إجراء عمليات بحث موسعة لم تُسفر عن أي أثر لها أو لطاقمها البالغ 306 أفراد.
ورغم هذه التفسيرات، يرى بعض العلماء أن مثلث برمودا لا يشهد معدلات حوادث أعلى من الطبيعي مقارنة بالمناطق البحرية الأخرى، مؤكدة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن هذه الاختفاءات تقع ضمن المستويات الطبيعية.
ويقع مثلث برمودا في شمال المحيط الأطلسي، محددا بثلاث نقاط رئيسية: جزر برمودا، وولاية فلوريدا الأمريكية، وجزر بورتوريكو، ويستمر كواحد من أكثر المناطق البحرية إثارة للجدل والغموض في العالم.