التقط المصور فالتر بينوتو صورة جديدة مذهلة لهالة ضوئية حمراء عملاقة تلمع فوق بلدة بوسانيو في سفوح جبال الألب الإيطالية، مشابهة بصورة نادرة التقطت في نفس المكان عام 2023.

وتظهر الحلقة وكأنها جسم غامض يحوم في السماء، لكنها في الواقع جزء من ظاهرة طبيعية نادرة تعرف باسم ELVEs، أو الانبعاثات منخفضة التردد للغاية الناتجة عن صواعق البرق القوية.

وتتشكل هذه الظواهر عندما تصطدم نبضات كهرومغناطيسية قوية بطبقة الأيونوسفير في الغلاف الجوي العلوي، مما يؤدي إلى تأين جزيئات النيتروجين وإصدار ضوء أحمر قصير المدة يشبه الشفق القطبي.

وقال بينوتو لموقع Spaceweather.com إن الحلقة الأخيرة نتجت عن صاعقة بقوة تيار كهربائي يقارب 303 كيلو أمبير، أي ما يعادل 10 إلى 30 ضعفًا عن متوسط تفريغ عاصفة رعدية.

وتعد حلقات ELVE نادرة جدًا ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، إذ تومض في السماء خلال جزء من ألف من الثانية، ويتطلب تصويرها كاميرات متخصصة أو حظًا كبيرًا، كما حدث مع بينوتو الذي التقط الصورتين من نفس الموقع بالصدفة.

وامتدت الحلقة الأخيرة على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر وعرض يقارب 200 كيلومتر فوق سطح الأرض.

تنتمي هذه الظاهرة إلى فئة الأحداث الضوئية العابرة (TLEs)، التي تشمل أنواعًا نادرة أخرى مثل “قناديل البحر” الحمراء و”النفاثات العملاقة” الزرقاء، والتي يمكن رصدها من الفضاء وتستخدم في دراسة الأشعة الكونية.

وورغم غرابة المنظر، فإن الظاهرة لا تشكل أي خطر على البشر، لكنها تقدم فرصة فريدة للعلماء لدراسة الظواهر الجوية النادرة.

شاركها.