صورة.. جسم فضائي غامض يرسل إشارات راديوية غير مسبوقة
03:57 م
الأحد 01 سبتمبر 2024
أعلن فريق دولي من علماء الفلك عن اكتشاف هيكل خافت يشبه الحلقة تنبعث منه موجات راديوية، ويقع بالقرب من مركز مجرة درب التبانة.
الجسم الغامض، يحمل اسم Kýklos، وهو مشتق من الكلمة اليونانية التي تعني “دائرة”، ولا يشبه أي تكوينات أخرى في تاريخ الاكتشافات الفضائية. ويضاف إلى القائمة المتزايدة من الظواهر الكونية الغامضة ويثير أسئلة جديدة حول حقيقة وطبيعة مثل هذه الهياكل.
اكتشف هذا الجسم مصادفة، أثناء مسح يهدف إلى رسم خريطة للمنطقة القريبة من مركز مجرتنا.
ويبلغ قطر الهيكل نحو 80 ثانية قوسية (وحدة لقياس الزاوية/ الثانية القوسية الواحدة تساوي 1/3600 من الدرجة) وسمكه 6 ثوان قوسية، ويبدو كحلقة دائرية مثالية تقريبا في الصور الراديوية التي التقطها MeerKAT.
ويتميز مظهر الحلقة بهيكل متكتل خافت، دون انبعاثات يمكن اكتشافها داخلها، ما يمنحها مظهر غلاف لامع.
وفي حين يشترك Kýklos في بعض أوجه التشابه مع مصادر الراديو الشبيهة بالحلقة الأخرى المعروفة، مثل “الدوائر الراديوية الغريبة” (ORC)، فإنه يُظهر أيضا اختلافات كبيرة. على سبيل المثال، يقع Kýklos عند خط عرض مجري أقل بكثير من “الدوائر الراديوية الغريبة” الأخرى، ما يجعله فريدا من نوعه في موقعه.
وبالإضافة إلى ذلك، فهو أضعف بمقدار مرتبة من حيث الحجم عند 1.0 جيجاهيرتز، مع مؤشر طيفي أكثر تسطحا مقارنة بمجموعة بالدوائر الراديوية الغريبة المكتشفة.
وتشير هذه الاختلافات إلى أن Kýklos ربما يمثل نوعا مختلفا من الأجسام الفلكية، ما قد يوفر رؤى جديدة حول تكوين وتطور مثل هذه الهياكل.
واستنادا إلى البيانات التي تم جمعها حتى الآن، يعتقد العلماء أن التفسير الأكثر ترجيحا هو أن Kýklos قد يكون غلافا نجميا يحيط بنجم “وولفرايت” (WR)، وهو نوع من النجوم الضخمة المعروفة برياحها النجمية القوية التي تهب من الطبقات الخارجية للنجم، وفقا لتقرير موقع سبيس.