03:24 م
الإثنين 02 سبتمبر 2024
الاسم: صخرة النصلة
الموقع: واحة تيماء.. المملكة العربية السعودية
ما يجعل هذا التكوين مذهلاً: التكوين الصخري منقسم بشكل واضح في المنتصف وكأنه مقطوع بالليزر.
صخرة النصلة هي معلم بارز في الصحراء العربية السعودية تتكون من كتلتين كبيرتين من الحجر الرملي تفصل بينهما فجوة غامضة رفيعة مثل قلم الرصاص. الفجوة مستقيمة وناعمة تمامًا، تقسم ما كان ذات يوم صخرة ضخمة إلى توأمين متماثلين.
يبلغ ارتفاع صخرة النصلة حوالي (6 أمتار) وعرضها (9 أمتار). لا يعرف العلماء كيف تشكلت الفجوة الغريبة بين الكتلتين، لكن يبدو أنها من أصل طبيعي، وفقًا لموقع جيولوجي ساينس، وهو موقع يغطي الأخبار والاتجاهات في الجيولوجيا. اقترح الباحثون عدة نظريات لتفسير انقسام الصخرة في المنتصف، تشير إحداها إلى أن الفجوة انفتحت نتيجة لتكتونيات الصفائح.
تقع النصلة في منطقة نائية وجافة شمال غرب المملكة العربية السعودية والتي تشهد أحيانًا تحولات تكتونية. يعتقد الباحثون أن حركة مفاجئة لقشرة الأرض ربما تكون قد تحركت وكسرت النصلة. تتكون الكتل من الحجر الرملي، ما يعني أن الحجر متعدد الطبقات وبالتالي هش نسبيًا. ولكن لا بد أن يكون هناك شيء قد صقل الكسر، حيث من غير المرجح أن يتحول الشق الناتج عن تحرك الصفائح أسفل الصخرة إلى ناعم جدًا.
يقترح الباحثون أنه بعد آلاف السنين من انقسام الصخرة، عملت الرياح والمياه على النصفين. ربما تكون الفجوة المتكونة حديثًا قد خلقت قناة للرياح التي تحمل الرمال والجسيمات الكاشطة الأخرى التي تآكلت تدريجيًا على جانبي الصخرة حتى أصبحت ناعمة تمامًا.
هناك نظرية أخرى مفادها أن الفجوة تشكلت بسبب المفصل، فعندما تنفصل الصخور بشكل طبيعي ولكن دون إزاحتها بشكل مباشر، وفقًا للمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ (ETHZ)، يمكن أن تنشأ المفاصل نتيجة للتكتونيات الإقليمية بما في ذلك العمليات التي تضغط على قشرة الأرض لتشكيل سلاسل جبلية أو من تبريد الصخور. غالبًا ما تكسر المفاصل الصخور على طول خطوط مستقيمة، ولكن كما هو الحال مع النظرية السابقة، ربما ساعد التآكل في تنعيم الشق.
تقول نظرية ثالثة أن النصلة انقسمت إلى نصفين نتيجة لتجميد الماء وتوسع الشقوق الصغيرة في الصخر. ربما انضمت هذه الشقوق الصغيرة في النهاية وفتحت الفجوة المستقيمة التي نراها اليوم. في هذه الحالة، أصبحت النصلة صخرتين منفصلتين مع انتهاء فترة باردة منذ آلاف أو ملايين السنين، ما أدى إلى ذوبان الماء في الفجوة.
