تكنولوجيا

صحيفة أمريكية.. الذكاء الاصطناعي فقاعة قد تنفجر قريبا


11:11 ص


الإثنين 10 يونيو 2024

اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن ثورة الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت العالم، ربما “تفقد قوتها”، وأضافت إن خيبة أمل كبيرة قد تلوح في الأفق، سواء من خلال ما يمكن أن يفعله الذكاء الاصطناعي، أو العوائد التي سيحققها المستثمرون.

وقالت الصحيفة، إن معدل التحسن في أنظمة الذكاء الاصطناعي يتباطأ، كما أن بناءه وتشغيله مكلف للغاية، فعلى الرغم من ظهور نماذج جديدة ومتنافسة باستمرار، فإن الأمر يستغرق وقتا طويلا حتى يكون لها تأثير ملموس على الطريقة التي يعمل بها معظم الأشخاص فعليا.

وتثير هذه العوامل تساؤلات حول إمكانية تحوّل الذكاء الاصطناعي إلى سلعة، ومدى قدرته على تحقيق إيرادات وأرباح خاصة، وما إذا كان اقتصاد جديد يولد بالفعل.

كما أن هذه العوامل تشير، إلى أن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي ربما يحدث بنفس الطريقة التي لم نرها إلا خلال طفرة الألياف الضوئية في أواخر التسعينيات، وهي طفرة أدت إلى أكبر انهيارات فقاعة الإنترنت الأولى”.

وتابعت أن معظم التحسينات النوعية والقابلة للقياس في نماذج الذكاء الاصطناعي، مثل “تشات جي بي تي” من “أوبين إيه أي”، و”جيمناي” من جوجل، تحتاج إلى إدخال المزيد من البيانات إليها.

والعائق الرئيسي أمام الاستمرار في هذا المسار، يتمثل في أن الشركات “قامت بالفعل بتدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بها بكل البيانات المتاحة على شبكة الإنترنت تقريبا، ولم يتبق الكثير من البيانات الإضافية التي يمكن استهلاكها”.

وأضافت أنه لتدريب الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي، يلجأ المهندسون إلى “البيانات الاصطناعية”، وهي البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى.

ولم ينجح هذا النهج في إنشاء تقنية أفضل للقيادة الذاتية للسيارات، وهناك الكثير من الأدلة على أنه لن يكون أفضل بالنسبة لنماذج اللغات، كما يقول جاري ماركوس، العالم المختص بالإدراك، الذي باع شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي لشركة “أوبر” عام 2016.

ويضيف ماركوس لـ”وول ستريت جورنال”، أن أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي”، تحسنت سريعا في أيامها الأولى، “لكن ما رأيناه في الأشهر الـ14 ونصف الماضية، ليس سوى تطورات تدريجية فقط”.

ويتابع: “الحقيقة هي أن القدرات الأساسية لهذه الأنظمة إما وصلت إلى مستوى ثابت، أو على الأقل تباطأت في تحسينها”.

ويمكن العثور على المزيد من الأدلة على التباطؤ في تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي، في الأبحاث التي تظهر أن الفجوات بين أداء نماذج الذكاء الاصطناعي المختلفة آخذة في الانغلاق، وفق الصحيفة، حيث تتقارب جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في اختبارات القدرات.

وفي حين أن هناك تفاؤلا بأن الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل ستكون قادرة على جذب عدد كاف من المستخدمين، لجعل استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي جديرة بالاهتمام، فإن القيام بذلك سيتطلب “إنفاق مبالغ هائلة من المال على مدى فترة طويلة من الزمن، ما يترك حتى أفضل الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي غير قادرة على المنافسة”.

ويرى خبراء آخرون، أن الذكاء الاصطناعي لم يقدم أصلا إنجازا ملموسا حتى الآن، بمعنى أنه لم ينعكس على الإنتاج المادي الذي تحتاجه البشرية.

اقرأ أيضا:

34 صورة مذهلة.. الذكاء الاصطناعي يتخيل شكل الحضارة المصرية القديمة إذا استمرت

سيلفي الفراعنة.. 12 صورة غريبة للذكاء الاصطناعي من العصور القديمة

بالذكاء الاصطناعي.. أول صور واقعية لنفرتيتي وكليوباترا وجوليت وتوت عنخ آمون

بينها الجيزة.. الذكاء الاصطناعي يرسم صورة محزنة لأكبر 20 مدينة في العالم بعد 70 سنة؟

الملك الوسيم.. الذكاء الاصطناعي يرسم صورة رمسيس الثاني في قمة مجده (صور)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *