كتب : محمود الهواري
02:47 م
24/10/2025
تستعد شركة أبل لخطوة تكنولوجية كبرى في تطوير معالجات هواتفها الذكية، لكنها قد تأتي بتكلفة قياسية تجعل أسعار سلسلة آيفون 18 المقررة في عام 2026 الأعلى في تاريخ الشركة.
وبحسب تقرير لموقع DigitalTrends، فإن المعالج الجديد A20، الذي سيزود به آيفون 18، سيكون أول شريحة تنتجها شركة TSMC بتقنية 2 نانومتر على نطاق واسع، في نقلة نوعية بعالم أشباه الموصلات، لكنها مكلفة بشكل غير مسبوق.
وأشار التقرير إلى أن تكلفة تصنيع شريحة A20 ستكون أعلى بنسبة لا تقل عن 50% مقارنة بسابقتها A19، وقد يصل سعر الوحدة الواحدة إلى 280 دولارا، أي ما يقارب ستة أضعاف تكلفة شريحة A18 في هواتف آيفون 16، التي بلغت نحو 45 دولارًا فقط.
وتعزى هذه الزيادة الكبيرة إلى الاستثمارات الضخمة التي تضخها TSMC في تطوير تقنيات التصنيع الجديدة، بالإضافة إلى انخفاض نسب الإنتاج في المراحل الأولى.
خياران صعبان أمام أبل
ارتفاع تكلفة المعالج الجديد يضع أبل أمام خيارين إما تحمل الخسائر وتقليص هوامش الأرباح، أو تحميل المستهلكين فرق التكلفة عبر رفع أسعار الجيل المقبل من هواتفها.
ويرى محللون أن هذه الخطوة تشير إلى أن تقنية 3 نانومتر وصلت إلى أقصى حدودها، ما يدفع أبل لاعتماد معمارية 2 نانومتر لتحقيق تحسينات كبيرة في الأداء وكفاءة الطاقة.
هل تصبح الترقية رفاهية؟
ووفق التسريبات، قد تتخلى أبل خلال حدث سبتمبر 2026 عن إطلاق نسخ آيفون 18 العادية وآيفون إير، لتقتصر السلسلة على طرازات برو (Pro) وألترا (Ultra) فقط.
وبالتالي، فإن مستخدمي آيفون 14 أو 15 الراغبين في الترقية قد يضطرون إلى زيادة ميزانيتهم بعدة مئات من الدولارات للحصول على الإصدارات الجديدة.
ومن المتوقع أن يشهد سوق الهواتف الذكية بأكمله ارتفاعا عاما في الأسعار، إذ ستعتمد أيضا الهواتف العاملة بنظام أندرويد على تقنية 2 نانومتر ذات التكلفة المرتفعة، ما يجعل عام 2026 نقطة تحول في الصناعة من حيث السعر والتقنيات معا.
مستقبل شرائح أبل
وتشير تقارير أخرى إلى أن شريحة A20 ستكون الأساس أيضا لمعالجات Apple M6 المخصصة لأجهزة ماك (Mac) المستقبلية، في إطار خطة الشركة لتوحيد الأداء عبر جميع أجهزتها.
