04:48 م
الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
كتب محمود الهواري:
يواجه تطبيق واتساب، أحد أشهر تطبيقات المراسلة الفورية في العالم، أزمة جديدة تهدد سمعته كمنصة آمنة، بعدما فُتحت ضده دعوى قضائية تتهم الشركة المالكة “ميتا” بوجود ثغرات أمنية خطرة تسمح بالوصول إلى بيانات المستخدمين دون قيود.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت يعتمد فيه أكثر من ملياري شخص حول العالم على التطبيق للتواصل اليومي، مما يثير تساؤلات حول مستقبل خصوصيتهم.
تفاصيل الدعوى
وأكد صاحب الدعوى عطا الله بيغ، الرئيس السابق للأمن في واتساب، أنه أبلغ مسؤولي الشركة، ومن بينهم مارك زوكربيرج، بوجود مشكلات أمنية خطِرة، لكنه واجه بحسب قوله أعمالا انتقامية انتهت بفصله من العمل.
وبحسب أوراق الدعوى المقدمة إلى محكمة في كاليفورنيا، أوضح بيغ أنه منذ انضمامه عام 2021 اكتشف أن نحو 1,500 مهندس داخل واتساب لديهم وصول غير مقيد إلى بيانات المستخدمين، بما في ذلك معلومات شخصية حساسة، مع إمكانية نسخها أو سرقتها دون أي آلية للرقابة أو التدقيق.
غياب الرقابة
ورغم أن الدعوى لم تتحدث عن خرق فعلي للبيانات، لكنها أشارت إلى أن غياب أنظمة مراقبة أمنية على مدار الساعة وعدم وجود قاعدة بيانات دقيقة للأنظمة التي تحتفظ بالمعلومات، يمثل تهديدا خطيرا على خصوصية المستخدمين.
اتهامات وانتقام
محامو بيغ أكدوا أن موكلهم تعرض لتقييمات سلبية مفاجئة بعد كشفه عن تلك الثغرات، وتم إدراجه ضمن جولة تسريح شملت 5% من موظفي ميتا في فبراير الماضي، مشيرين إلى أن الظروف المحيطة بفصله تثبت علاقة مباشرة بين تسريحه وتبليغه الجهات التنظيمية.
رد ميتا
من جانبها، نفت ميتا هذه المزاعم، ووصفتها بأنها مجرد محاولة من موظف سابق “ضعيف الأداء” لتشويه الشركة، مؤكدة أن لها “سجلا قويا” في حماية خصوصية مليارات المستخدمين حول العالم.