دراسة تحذر: 36 فيروسا جديدا تختبئ في حيوانات صينية
12:29 م
الأحد 08 سبتمبر 2024
قالت دراسة علمية جديدة، إن عشرات الفيروسات الجديدة تسكن في حيوانات الفراء، في الصين، وجود وبعضها قد ينقل العدوى بين البشر.
واكتشف فريق علمي 125 فيروسا، بينها 36 فيروسا جديدا، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر”.
تشمل القائمة كلاب الراكون، و(النمس)، وخنازير غينيا، وتحمل هذه الحيوانات أعلى عدد من الفيروسات عالية الخطورة المحتملة، بما في ذلك فيروس المنك المرتبط ارتباطا وثيقا بتلك الموجودة في الخفافيش فقط حتى الآن.
وقيم الباحثون 39 من الفيروسات التي لديها “خطر كبير” للانتقال بين الأنواع الحية، بما في ذلك البشر.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الفيروسات، مثل التهاب الكبد الوبائي “إي”، والتهاب الدماغ الياباني، انتشرت بالفعل إلى البشر، لكن 13 منها كانت جديدة تماما.
وقال مؤلفو الدراسة: “تمثل تربية الفراء مركزا مهما لانتقال الأمراض الحيوانية المنشأ الفيروسية”، إذ انتقلت بعض الفيروسات بالفعل إلى البشر.
كما رصدت عدة أنواع من أنفلونزا الطيور في خنازير غينيا، والمنك، والجرذان المسكية، إلى جانب 7 أنواع من فيروسات “كورونا”.
وشارك علماء في العديد من الجامعات الصينية، وبعضهم من الخارج في الدراسة الجديدة، بما في ذلك إدوارد هولمز، عالم الفيروسات في جامعة سيدني.
وفي أوائل عام 2020، ساعد هولمز عالم الفيروسات، تشانج يونج تشن، في أن يصبح أول من ينشر تسلسل الجينوم لفيروس “سارسكوف2″، وهو من سلالة فيروس “كورونا” التي تسبب مرض “كوفيد19”.
وقال هولمز في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، إنه “يعتقد بصفة شخصية، أن صناعة تربية الفراء على مستوى العالم يجب أن تُغلق، وذلك لأنها إحدى الطرق الأكثر ترجيحا لبدء جائحة جديدة”.
وكان الفيروس الذي أثار قلق إدوارد هولمز، هو “فيروس شبيه بـ”إتش كيه يو 5” من نوع “بيبيستريلوس بات”، والذي اكتشف من قبل في الخفافيش، وعثر عليه في رئتي اثنين من حيوانات المنك، التي تربى في المزارع.
ومنذ ظهور جائحة “كوفيد19″، حذر العلماء من أن تربية الثدييات مثل المنك، للحصول على فرائها، قد يسهل انتقال الفيروسات الجديدة من البرية، وإثارة فيروسات متفشية جديدة.