10:01 م


الخميس 21 أغسطس 2025

وكالات

يشهد عدد من دول العالم في سبتمبر المقبل حدثا فلكيا نادرا، إذ يتزامن كسوف جزئي للشمس مع لحظة الاعتدال الخريفي التي تغير فصول السنة على الأرض ولن يكون هذا المشهد مرئيا إلا لعدد محدود من البشر في مناطق محددة من العالم.

وسيظهر القمر الجديد متواريا خلف وهج الشمس في صباح 21 سبتمبر المقبل، ليبدأ كسوف جزئي لن يكون مرئيا في معظم مناطق نصف الكرة الشمالي، بينما سيكون سكان نيوزيلندا، وأجزاء من جنوب المحيط الهادئ، وقلة متواجدة في القارة القطبية الجنوبية التي تعيش فيها ملايين طيور البطريق على موعد مع عرض “شروق الهلال”، إذ تشرق الشمس من الأفق وهي محجوبة جزئيا في مشهد نادر.

كسوف الشمس

ويطلق الفلكيون على هذه الظاهرة اسم “كسوف الاعتدال”، لوقوعها في غضون 24 ساعة فقط من لحظة الاعتدال، حين تعبر الشمس خط الاستواء السماوي متجهة جنوبا، جالبة معها الربيع إلى نصف الكرة الجنوبي، في حين يبدأ الخريف في الشمال.

ووفق الحسابات الفلكية، سيقع الاعتدال في 22 سبتمبر عند الساعة 2:19 ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة “18:19 بتوقيت جرينتش”، فيما يبدأ الكسوف الجزئي للشمس قبل ذلك بيوم، من 1:29 ظهرا حتى 5:53 مساء بالتوقيت نفسه “21 سبتمبر”.

وبخلاف الكسوف الكلي الذي يحجب قرص الشمس بالكامل ويكشف الهالة الشمسية للعين المجردة، فإن الكسوف الجزئي يترك جزءا من الشمس مرئيا على شكل هلال مضيء.

كسوف جزئي للشمس

وسيغطي الحدث جزءا غير معتاد من قرص الشمس إذ سيحجب القمر ما يصل إلى 86% من سطحها فوق بحر روس في القارة القطبية الجنوبية وجنوب نيوزيلندا.

وفي مدينة دنيدن النيوزيلندية، مثلًا، ستشرق الشمس عند الساعة 6:27 صباحًا وهي مكسوفة مسبقًا، لتصل ذروة التغطية إلى 72% بعد نحو 40 دقيقة.

أما في أوكلاند، فسيرى الكسوف بنسبة 61% عند الشروق، بينما في فيجي وتونغا سيظهر الكسوف بشكل أضعف، بينما لن يتجاوز في مدينة هوبارت الأسترالية 3% بعد شروق الشمس مباشرة.

شاركها.