10:11 م
الجمعة 22 أغسطس 2025
وكالات
كشفت دراسة جديدة أن الجمجمة الغامضة المكتشفة في كهف بيترالونا شمال اليونان تعود إلى نحو 300 ألف عام، مؤكدة أنها تنتمي إلى مجموعة بشرية قديمة مختلفة عن الإنسان العاقل والنياندرتال، لكنها عاشت جنبًا إلى جنب مع النياندرتال في نفس الحقبة الزمنية.
وفقا للدراسة المنشورة في مجلة التطور البشري، تمكن الباحثون من تحديد عمر الكالسيت، وهو شكل معدني من كربونات الكالسيوم ترسب على الجمجمة داخل الكهف، ووجدوا أن عمره لا يقل عن 277 ألف عام.
وتساعد هذه النتائج على تضييق نطاق التقديرات السابقة لعمر الجمجمة، التي تراوحت بين 170 ألف و700 ألف عام، إذ يعتقد الباحثون أن الجمجمة تعود إلى ما يعرف باسم إنسان هايدلبيرجينسيس، وهي سلالة بشرية مختلفة عن الإنسان العاقل والنياندرتال، لكنها عاشت في نفس الفترة الجغرافية.
وأوضح كريس سترينجر، المؤلف المشارك في الدراسة وعالم الأنثروبولوجيا القديمة بمتحف التاريخ الطبيعي في لندن، أن الجمجمة تختلف عن الإنسان العاقل والنياندرتال، وأن تقدير عمرها الجديد يؤكد استمرار هذه المجموعة البشرية جنبا إلى جنب مع الإنسان النياندرتال المتطور في أواخر العصر البلستوسيني الأوسط في أوروبا.
وأضاف أن الجمجمة، التي تُعرف أحيانا باسم “رجل بيترالونا”، يُرجح أنها لرجل شاب بالغ بناء على حجمها ومتانتها، وأن أسنانها أظهرت علامات تآكل متوسطة.
ولتحديد عمر الكالسيت، استخدم الباحثون طريقة تأريخ سلسلة اليورانيوم، التي تعتمد على التحلل الطبيعي لليورانيوم إلى الثوريوم بمعدل ثابت.
وأظهرت النتائج أن الكالسيت تكون قبل نحو 286 ألف عام، مع درجة ثقة عالية بأنه لا يقل عمره عن 277 ألف عام.