12:32 م


الإثنين 25 أغسطس 2025

(د ب أ)

قد يؤدي الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي كسلاح هجومي في تطوير البرمجيات الخبيثة إلى إلغاء أهمية الأشكال القديمة من الأمن السيبراني واكتشاف الفيروسات.

يعد المتسللون والمحتالون من الصين وكوريا الشمالية من بين أولئك الذين يبدو أنهم قادرون على استغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي لمصلحتهم بتطوير وتثبيت البرمجيات الخبيثة وسرقة المعلومات.

ووفقًا لشركة الأمن السيبراني كراود سترايك فإن “البرمجيات الخبيثة المُصممة بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لم تعد مجرد كلام نظري، بل أصبحت حقيقة عملية بالفعل”.

وفي تقريرها الجديد “رصد التهديدات لعام 2025″، حذّرت شركة “كراود سترايك” من أن ما يُسمى بجهات التهديد تستخدم الذكاء الاصطناعي للوصول إلى المعلومات، وسرقة بيانات الاعتماد وإثبات الهوية، ونشر البرمجيات الخبيثة. ويُظهر ذلك أن “الأنظمة المستقلة” و”الهويات الآلية” أصبحت محورية بشكل متزايد في الجرائم الإلكترونية.

وفي واحدة من أعنف الهجمات من نوعها على الإطلاق، استخدمت مجموعة قراصنة مقرها في كوريا الشمالية الذكاء الاصطناعي للتسلل إلى شركات غربية، بما في ذلك عن طريق إنشاء سير ذاتية مزيفة وإجراء مقابلات “مزيفة”، وفقًا لتقرير شركة “كراود سترايك”.

وفي حين استخدم “خصم مرتبط بروسيا” الذكاء الاصطناعي “لتضخيم الروايات المؤيدة لروسيا”، استهدفت مجموعة إيرانية تعرف باسم “القط الساحر” كيانات أوروبية وأمريكية للتسلل إليها باستخدام إغراءات احتيالية مصممة باستخدام الذكاء الاصطناعي أو نماذج اللغة الكبيرة.

أظهر هؤلاء “الخصوم” قدرتهم على استخدام الذكاء الاصطناعي “للابتكار والتكيف وتوسيع نطاق العمليات بسرعة”، وفقًا لشركة “كراود سترايك”.

وتدعو الشركة فرق الأمن إلى الرد بالمثل من خلال اللجوء إلى تكنولوجيا وكيل الذكاء الاصطناعي القادرة على التفكير والتكيف والتصرف بشكل مستقل، وإن كان “ضمن حواجز حماية محددة”.

يعني وجود الذكاء الاصطناعي أنه حتى المجرمين الصغار يمكنهم تطوير فيروسات أو برامج ضارة، مما يعني أن مثل هذه التهديدات التي كانت في السابق حكرًا على العصابات التي تمتلك المال وة يمكن أن تصبح أكثر انتشار وتزيد من عمليات الاحتيال الإلكتروني.

وبحسب شركة كراود سترايك “يسيء محترفو الجرائم الإلكترونية وقراصنة المعلومات استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء برامج، وحل المشكلات التقنية، وبناء برامج ضارة، بطرق آلية ليتم إنجاز مهام كانت تتطلب في السابق خبرة متقدمة”.

ويقول آدم مايرز، رئيس عمليات مكافحة القرصنة في كراود سترايك “لقد غير عصر الذكاء الاصطناعي طريقة إنجاز الأعمال، وكيفية شن الهجمات السيبرانية”.

شاركها.