12:14 م


الأحد 14 سبتمبر 2025

وكالات

يحذر خبراء الطقس الفضائي من عاصفة جيومغناطيسية قد تضرب الأرض اليوم الأحد 14 سبتمبر نتيجة ثقب إكليلي ضخم على شكل فراشة ظهر في الغلاف الجوي للشمس.

وبحسب خبراء الطقس يطلق هذا الثقب، الممتد لمسافة نحو 500 ألف كيلومتر، تيارا سريعا من الرياح الشمسية باتجاه الأرض، ما قد يؤدي إلى حدوث عاصفة من الفئة G2 وشفق قطبي لافت للنظر في سماء النصف الشمالي من الكوكب.

عاصفة شمسية

ومن المتوقع أن تصل هذه الرياح عالية السرعة اليوم الاحد 14 سبتمبر، مع بقاء الاحتمالات قائمة لتصاعد النشاط في حال توافق المجال المغناطيسي للرياح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض.

ووفقا لتقديرات مكتب الأرصاد الجوية البريطاني، قد تتراوح شدة النشاط بين G1 وG2، في حين توقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) نشاطا أقل يصل إلى G1 فقط.

وقالت الجمعية إن العواصف الجيومغناطيسية تُصنّف من G1 إلى G5 بحسب شدتها، مشيرة إلى أن الفئة G1 تتسبب بتأثيرات محدودة على الأقمار الصناعية والاتصالات، مع إمكانية ظهور الشفق القطبي في المناطق الشمالية. أما الفئات الأعلى (G2 إلى G5)، فقد تؤدي إلى اضطرابات أوسع تشمل شبكات الكهرباء وأنظمة الملاحة.

ويأتي هذا النشاط مع اقتراب الاعتدال الخريفي في 22 سبتمبر، وهو وقت معروف بزيادة فرص الاضطرابات المغناطيسية وفق ما يُعرف بـ”تأثير راسلماكفيرون” الذي يعزز قدرة الرياح الشمسية على اختراق الغلاف المغناطيسي للأرض.

وتشير دراسات طويلة الأمد إلى أن العواصف الجيومغناطيسية خلال أشهر الاعتدال تتضاعف مقارنة ببقية أوقات السنة، ما يجعل حتى الرياح الشمسية المعتدلة قادرة على إنتاج شفق قطبي أكثر سطوعا وانتشارا.

إذا بلغت العاصفة مستوى G2 هذا الأسبوع، قد يتمكن سكان مناطق واسعة في كندا وألاسكا والدول الاسكندنافية وشمال بريطانيا من مشاهدة الشفق القطبي، فيما قد تظهر الأضواء الجنوبية فوق القارة القطبية وربما تصل إلى جنوب نيوزيلندا وتسمانيا.

ومع أن التوقعات تبقى غير مؤكدة دائما في طقس الفضاء، إلا أن وجود هذا الثقب الإكليلي الضخم وتزامنه مع الاعتدال يزيد فرص مشاهدة عروض سماوية مبهرة خلال الأيام المقبلة.

شاركها.