05:38 م


الجمعة 05 سبتمبر 2025

وكالات

كشف فريق من الباحثين عن أن الأشواك البارزة في أحفورة ديناصور اكتشفت حديثا في جبال المغرب تشير إلى أن درع هذا الديناصور ربما تطور عبر الانتقاء الجنسي، وليس فقط كوسيلة دفاعية ضد المفترسين.

تم العثور على الحفرية في عام 2023، وكانت مزينة بمجموعة مذهلة من الدروع الشوكية، تعتبر من بين الأكثر إثارة للرعب التي شوهدت لدى الديناصورات.

وأوضح الباحثون أن هذه الأشواك ربما تطورت في الأصل لجذب الشريك، على غرار ذيل الطاووس، لتثبت قدرة الديناصور المسمى Spicomellus afer على اختيار شريك مناسب.

نشرت الدراسة في مجلة Nature أواخر أغسطس الماضي، وحللت البقايا المتحجرة لعينة S. afer التي تعود إلى العصر الجوراسي الأوسط، أي منذ 174.7 إلى 161.5 مليون سنة.

وتأتي هذه العينة بعد اكتشاف قطعة ضلع بها أشواك ملتحمة في عام 2021، والتي وفرت أول دليل على هذا النوع الغريب.

وقالت سوزانا ميدمنت، الباحثة الرئيسية وعالمة الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي بلندن، لموقع ” Live Science” كان الأمر غريبا للغاية لدرجة أننا أجرينا فحصا مقطعيا محوسبا للتأكد من أن الأشواك حقيقية، ولم تزرع على القطعة لاحقا”.

وبعد تأكيد صحتها، تتبعت الفريق موقع الاكتشاف، ليتم العثور على الحفرية في جبال الأطلس المتوسط بالقرب من بولمان.

تشير التحليلات إلى أن S. afer هو أقدم أنكيلوصور معروف، وتتكون العينة من شظايا فقرية وأضلاع وأجزاء من الحوض وجلد عظمي، وهو نوع من الرواسب العظمية في الجلد موجود لدى الزواحف الحديثة مثل التماسيح.

وبفضل هذه الأحافير، استطاع الباحثون إعادة بناء شكل الديناصور الذي كان منخفض القامة، ذي شكل يشبه السلحفاة، ويبلغ طوله حوالي 4 أمتار.

تمتد الأشواك الطويلة من العظام الجلدية على الرقبة، لتحيط بالرأس في نمط مذهل، حيث قالت ميدمنت: “لدى الأنكيلوصورات عادة أطواق عظمية حول الرقبة، لكنها عادة ما تكون صفائح مسطحة لكن هذا الديناصور كان لديه طوق عظمي ضخم مع زوج هائل من الأشواك بطول متر على جانبيه”.

بلغ أطول النتوءات العنقية حوالي 87 سنتيمترا، وكانت نتوءات إضافية تظهر على الأضلاع، لتصبح جزءا من الهيكل العظمي.

شاركها.