03:25 ص


الأحد 07 سبتمبر 2025

وكالات

أكد علماء الفيزياء الفلكية، أن الإشارة الغامضة التي رصدت في أعماق البحر الأبيض المتوسط ليست خطأ تقنيا، بل هي اكتشاف حقيقي لنيوترينو كوني بطاقة قياسية بلغت 220 بيتا إلكترون فولت “PeV”، وهو رقم يتجاوز بأضعاف الرقم القياسي السابق البالغ 10 PeV فقط.

جاء الاكتشاف عبر كاشف KM3NeT المغمور على عمق 3450 مترا تحت سطح المحيط، الذي رصد في فبراير 2023 حدثًا أطلق عليه KM3230213A.

التحليل الشامل للبيانات، أوضح أن النيوترينو المرصود يمثل جسيما حقيقيا وليس خللا، ما يجعل هذه النتيجة واحدة من أكثر الاكتشافات إثارة في مجال فيزياء الجسيمات.

ونُشرت تفاصيل الدراسة في مجلة Physical Review X.

النيوترينوات، المعروفة باسم “جسيمات الأشباح”، تتدفق بأعداد هائلة عبر أجسادنا والكون من دون أن نشعر بها، إذ نادرًا ما تتفاعل مع المادة.

ومع ذلك، فإن رصد نيوترينو بطاقة هائلة كهذه يفتح الباب لفهم أعمق عن مصادره، سواء كانت انفجارات أشعة غاما، أو المجرات النشطة، أو حتى تفاعل الأشعة الكونية مع الخلفية الكونية للميكروويف، أقدم ضوء في الكون منذ 13.8 مليار سنة.

ورغم أن التحليل لم يحسم بعد ما إذا كان هذا الاكتشاف يشير إلى مكون جديد أو عملية فيزيائية مجهولة مسؤولة عن إنتاج مثل هذه النيوترينوات فائقة الطاقة، إلا أن العلماء يرون فيه خطوة فارقة قد تكشف عن أكثر البيئات الكونية تطرفا.

ويقول فريق التعاون العلمي، إن هذا الاكتشاف فتح نافذة جديدة على علم فلك النيوترينو عالي الطاقة، ويمثل أفضل فرصة لفهم الأجسام الأكثر غرابة في الكون.

شاركها.