أول دراسة تطمئن البشر: لا تخافوا.. الذكاء الاصطناعي لن يسيطر
01:52 م
الإثنين 19 أغسطس 2024
وكالات:
توصلت دراسة حديثة إلي أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية المتطورة مثل شات جي بي تي ChatGPT ربما لا تشكل تهديدا وجوديا حقيقيا للبشرية.
وأجرى باحثون من جامعتي باث البريطانية ودارمشتات التقنية في ألمانيا، تجارب لاختبار قدرة الروبوتات على إنجاز مهام لم يسبق أن واجهتها نماذج الذكاء الاصطناعي من قبل بما يسمى “القدرات الناشئة”.
ويشرح الباحثون أن هذه الروبوتات تستطيع الإجابة عن أسئلة حول المواقف الاجتماعية دون تدريبها أو برمجتها بشكل صريح على القيام بذلك، اعتمادا على التعلم من السياق.
وقال الباحث المشارك في الدراسة هاريش تايار مادابوشي: كان الخوف من أنه مع ازدياد عدد نماذج الذكاء الاصطناعي، فإنها ستكون قادرة على حل مشاكل جديدة لا يمكننا التنبؤ بها حاليًا، ما يشكل تهديدًا بأن هذه النماذج الأكبر حجمًا قد تكتسب قدرات خطرة بما في ذلك التفكير والتخطيط”.
لكن فريق البحث توصل من خلال آلاف التجارب إلى أن مزيجا من الذاكرة والكفاءة والقدرة على اتباع التعليمات يمكن أن يفسر القدرات والقيود التي تظهرها هذه البرمجيات، لأنها تتمتع فقط بقدرة سطحية على اتباع التعليمات والتفوق في إتقان اللغة.
وأكدت الدراسة أن هذه البرمجيات تفتقر إلى القدرة على إتقان أو اكتساب مهارات جديدة بشكل مستقل دون تعليمات صريحة، وهو ما يعني استمرار خضوعها للتحكم من قبل البشر وإمكانية التنبؤ بنشاطها.
وانتهى فريق البحث إلى أنه يمكن الاستمرار في استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي القابلة للتعلم، دون مخاوف تتعلق بالسلامة.
ومن المرجح أن تولد هذه النماذج لغة أكثر تعقيداً وتصبح أفضل في اتباع التعليمات الواضحة والمفصلة.
وعلي الرغم من أنه من غير المرجح أن تكتسب مهارات التفكير المعقدة” كتلك التي يتمتع بها البشر، ينبه الباحثون إلى إمكانية إساءة استخدام هذه التكنولوجيا الحديثة لتزيف الأخبار أو للاحتيال.