كرة القدم المغربية تواصل التوهج القاري في انتظار فوز “الكبار” بكأس إفريقيا

واصلت كرة القدم المغربية توهجها القاري بتحقيق إنجاز رياضي جديد حازه المنتخب الأولمبي الذي توج بكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، وسط تطلعات عريضة للجماهير المغربية بتكرار هذه التجربة الناجحة في “كان كوت ديفوار” المرتقب تنظيمها في يناير 2024.
وبصمت المنتخبات الوطنية لكرة القدم بمختلف أصنافها على أداء رياضي مبهر في السنوات الماضية، بالتزامن مع الطفرة الكروية التي عرفها المغرب في العقد الأخير، بالنظر إلى انكباب الجامعة الملكية لكرة القدم على تشييد البنيات التحتية لتحسين المنظومة الكروية.
وتتطلع الفعاليات الوطنية إلى حصد لقب كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، أو التأهل على الأقل إلى المربع الذهبي، من أجل مواصلة سلسلة الإنجازات الكروية التي حققها “أسود الأطلس” في فترة وجيزة، لاسيما مع قدوم الناخب الوطني وليد الركراكي الذي قاد المنتخب إلى التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر.
في هذا الصدد، قال عبد العزيز بلبودالي، كاتب رياضي، إن “المغرب يواصل الطفرة الرياضية النوعية التي بصمت عليها الجامعة الملكية لكرة القدم، إذ أحرز المنتخب الأولمبي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، بعد تأهل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة إلى نهائي بطولة إفريقيا”.
وأضاف بلبودالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تأهل بدوره إلى نصف نهائي كأس العالم بقطر على حساب مدارس كروية عالمية”، لافتا إلى أن “المنتخب النسوي حقق بدوره إنجازات رياضية كبرى بعد تأهله إلى كأس العالم”.
وأردف المتحدث ذاته بأن “المغرب قام بمجهود كبير للرفع من مردودية المنتخبات الكروية الوطنية، لكن يتعين تحسين أداء الدوري المحلي الذي لم يواكب هذه الطفرة النوعية”، مؤكدا أن “99 في المائة من الأندية المغربية اختتمت السنة بمشاكل إدارية وتسييرية ومالية”.
فيما ذكر يوسف التمسماني، محلل رياضي مقيم في إسبانيا، أن “مستوى التطلعات ارتفع كثيرا بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر، حيث لم يعد المنتخب يكتفي بالمشاركة فقط، وإنما أصبح يبحث عن الألقاب، أو الوصول إلى المربع الذهبي على الأقل في كل المسابقات”.
ولفت التمسماني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “الجامعة الملكية لكرة القدم باتت تتوفر على منتخب تنافسي يشمل اللاعبين والطاقم التقني”، مؤكدا أن “فوز المنتخب المغربي الأولمبي بكأس أمم إفريقيا له دلالات عميقة، لأن نجاح الكرة يمكن قياسه بإنجازات الفئات الصغرى، ذلك أنها تشكل نواة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم”.
وأبرز الخبير الدولي ذاته، في هذا الجانب، أن “المنتخبات الوطنية تتوفر حاليا على ترسانة مهمة من اللاعبين الشباب، ستقول كلمتها في المستقبل القريب، وبالتالي لم يعد لدينا أي عذر لتفسير عدم فوز المنتخبات بالألقاب والكؤوس، وخاصة اللقب الثمين الذي يبحث عنه الجميع، وهو كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار”.
المصدر: هسبريس