سفير عُمان: السلطنة تترقب اليوم بقلوب ملؤها الفخر زيارة سمو الأمير

أكد سفير سلطنة عمان لدى دولة الكويت الدكتور صالح الخروصي أهمية الزيارة المقررة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى السلطنة اليوم، مشيرا إلى أنها تحمل دلالات واعتبارات مهمة، ولافتاً إلأى أن سلطنة عمان تترقب اليوم بقلوب ملؤها الفخر زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ولقاءه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.
وأوضح السفير الخروصي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية اليوم، أن الزيارة تحمل دلالات واعتبارات مهمة لأنها الزيارة الأولى التي يقوم بها سمو الأمير إلى سلطنة عمان بعد تولي سموه مقاليد الحكم في 16 ديسمبر الماضي.
وأضاف أن هذا الحدث المهم يأتي كذلك في إطار (زيارة دولة) يتم فيها اتخاذ أرفع الإجراءات البروتوكولية وتشمل في الوقت ذاته لقاء قمة يجمع بين صاحب السمو أمير البلاد وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم.
ولفت الى أن كل لقاءات وزيارات قيادتي البلدين تحظى بأهمية خاصة لما للعلاقات بينهما من تميز وخصوصية.
وقال إنه منذ انطلاق النهضة العمانية على يد مؤسس عمان الحديثة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه في عام 1970 تبادل رحمه الله الزيارات مع إخوانه أمراء دولة الكويت وكانت لقاءاتهم تنعكس بشكل إيجابي على شعبيهما وعلى شعوب المنطقة.
وأضاف أنه كانت لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم عدة زيارات لدولة الكويت، واليوم يستقبل أخاه صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في هذا اللقاء المتجدد والذي يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين.
وأكد السفير العماني أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عمان ودولة الكويت تشهد اليوم انطلاقة اقتصادية مهمة للغاية تتمثل في مصفاة الدقم التي بدأت في الإنتاج الفعلي في الأشهر الأخيرة الماضية، والتي تصل طاقتها التكريرية إلى 230 ألف برميل من النفط يوميا في حين يبلغ حجم الاستثمار فيها نحو تسعة مليارات دولار، ويضاف إلى ذلك مجمع الصناعات البتروكيماوية مما يجعل هذا المشروع أحد أهم وأبرز مشاريع الاستثمار في الطاقة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضح أن منطقة الدقم الاقتصادية تعد إحدى أبرز المناطق الاقتصادية في المنطقة وهي تتربع على مساحة تزيد على 1200 كيلومتر مربع وتطل على بحر العرب والمحيط الهندي ولها صلتها المباشرة بمختلف موانئ العالم مما يكسبها مميزات استراتيجية متعددة.
ورأى أن «الانتعاش والنمو الاقتصادي المتوقع سواء كان بين البلدين أو لمنظومتنا الخليجية ولمنطقتنا العربية عموما إنما يرتكز في الأساس إلى مثل هذه الشراكات الفعالة التي نأمل أن تحقق الأهداف المرسومة لها».
وقال إن العلاقات بين البلدين تشمل مختلف أوجه الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيدا بما تم التوصل إليه في الدورة التاسعة للجنة العمانية الكويتية المشتركة التي عقدت في مسقط في مارس الماضي برعاية وإشراف وزيري الخارجية.
ولفت إلى أن الجانب الثقافي من العلاقات يشهد مزيدا من التطور مع ترقب الكثير من الفعاليات والأنشطة المشتركة خلال العام الجاري والفترة المقبلة.
وأعرب السفير الخروصي عن التطلع إلى لقاء العاهلين الكبيرين اليوم باعتزاز لما تحقق من إنجازات في الفترة الماضية والطموح للارتقاء بهذه العلاقات الاستثنائية إلى أرحب فضاء ممكن.
المصدر: الراي