اخبار المغرب

عيروض: لم نأت لمحاربة الإسلاميين.. والأغلبية زائلة و”البام” فكرة لا تموت

أكد عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ومنسق مبادرة “جيل 2030″، هشام عيروض، أن “الأغلبية الحكومية زائلة لكن “البام” فكرة لا تموت، وفق تعبيره، مشددا على أن الحزب لم يأت يوما لمحاربة الإسلاميين أو طرف أو توجه آخر”.

وقال عيروض، خلال حلوله ضيفا على برنامج “نبض العمق” بث مساء اليوم الثلاثاء على منصات “”، أن “أوراق حزب الأصالة والمعاصرة لم تتحدث يوما عن أن إيديولوجية الحزب هي محاربة طرف آخر، ولا يمكننا أن نقيس ايديولوجية حزب معين من خلال التقاطبات الظرفية، وأوراق الحزب لم تتحدث عن أننا جئنا من أجل محاربة الإسلام. وإذا كانت هناك تقاطبات ظرفية أو تصريحات شخصية، فذلك يخص هؤلاء الأشخاص”.

وعن اختفاء عدد من مؤسسي الحزب والأمناء العامين السابقين عن واجهة الفعل السياسي داخل “الجرار”، قال عيروض:  “البام أكبر من الأشخاص، هؤلاء الأشخاص الذين تولوا تسيير الحزب نكن لهم كل احترام، وأنا كشاب تدرجت داخل الحزب وكل واحد منهم عشت معه مرحلة ذهبية في ولايته، واليوم الحزب يتجدد ويتمدد في المجتمع، و”البام” فكرة والفكرة لا تموت”.

وتابع: “المغاربة وثقوا في حزب الأصالة والمعاصرة في المرة الأولى والثانية والثالثة، واليوم، هناك إشارات من داخل المجتمع المغربي أن الوقت قد حان للحزب، ونحن نؤمن أنه يجب علينا أن نسرع من وتيرة العمل، لكي نكون حاضرين بقوة في الصف الأول من خلال صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة”.

وعن التنافس المحتمل بين الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار في انتخابات 2026، قال عيروض: “في الاجتماع الأخير للمكتب السياسي، كان لدي شعور أننا نعيش في أفضل وأزهى المراحل في عمر الأصالة والمعاصرة، ولدينا طموح مشروع لتصدر الانتخابات المقبلة وتقديم عرض سياسي جديد وحكومي للمغرب”.

وأضاف: “لقد ساهمنا في إعادة الثقة للمشهد السياسي من داخل المعارضة، واليوم نحن نساهم في إدارة الحكومة، ولدينا نتائج ملموسة في العديد من القطاعات ونحن نؤمن أنه من خلال بوابة رئاسة الحكومة، سنتمكن من تقديم إجابات للمشاكل الحالية، بالإضافة إلى إصلاح بعض الاعوجاجات التي تثقل المواطن المغربي”.

ونبه المتحدث ذاته إلى الإخلال ببعض بنود ميثاق الأغلبية، وأوضح أنه  “من مخرجات المؤتمر الخامس، مراجعة الأداء الحكومي ومراجعة الميثاق الأغلبية، لأن في ذلك الوقت، كانت هناك أمور تسيء إلى هذا الميثاق، لافتا إلى أن  هذا الميثاق كان بمثابة مدخل جديد للثقة غير أن بعض بنود هذا الميثاق لم تحترم، وكان لابد من مراجعته”.

أما بالنسبة للتخوف من أن يؤثر ذلك على الأغلبية، قال عيروض: “التخوف ليس من الأغلبية بحد ذاتها، بل من أن نعرض المسار الديمقراطي للخطر. الأغلبية زائلة، لكن ما يهم هو استمرارية المسار الديمقراطي. نحن في الحكومة لدينا مسؤولية أكبر، ولا يمكن أن يسجل التاريخ علينا أننا تركنا ممارسات غير سليمة، سواء كانت داخل الأغلبية أو خارجها، تمر دون أن نتصدى لها”.

من جهة ثانية، رد عيروض على الاتهامات الموجهة لحزب الأصالة والمعاصرة بالقول: “الحزب لم يكن يوما للفاسدين أوالمخدرات. بعض الأشخاص حاولوا الاختباء داخل الحزب، ولكن “البام” يتجدد دائمًا، في كل مرحلة، نعمل على تقليص الشوائب التي كانت موجودة، ونحن نؤسس لحزب جديد يشهد اليوم تجديدًا في قيادته. لدينا رؤية واضحة للأيديولوجية الحزبية، ونحن نعمل على إعداد برنامج انتخابي جديد يتماشى مع المرحلة المقبلة، مع مراعاة جميع القطاعات التي نعمل عليها”.

وعن اعتبار البعض أن حزب الأصالة والمعاصرة مازال يعاني من خطيئة النشأة، قال القيادي بحزب “البام” “من المجحف أن نسمي تلك المرحلة “خطيئة”، بل هي كانت مرحلة مخاض نشوء الحزب. فمن المعروف أن الحزب تأسس في ظروف سياسية معينة عام 2007، حيث كان هناك عزوف سياسي ومشاركة ضئيلة، وكان تأسيسه جزءًا من حركة “كل الديمقراطيين” التي سعت إلى تجديد السياسة المغربية، وهذه الحركة تتجدد في إطار “جيل 2030″، وهي مبادرة تهدف إلى قراءة جديدة لمسار الديمقراطيين والإنصاب لجميع الفاعلين”.

وأضاف: “روح التأسيس بالنسبة لحزب “البام” لا ترتبط بالمد الانتخابي بل هذه الروح تمتد لتقرير الخمسينية وتقرير الإنصاف والمصالحة والرجة التي قامت بها الحركة في تلك الفترة، كما أن الحزب يسعى اليوم لتجديد نفسه، وينتقل إلى مرحلة جديدة تكون فيها أفكاره وإيديولوجيته متجددة ومتوافقة مع التعبيرات السياسية الحالية وحتى لا يكون في هامش التاريخ وأن يكون مصيره الزوال”.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *