اخبار

لماذا تراجع تعاطف الأمريكيين مع الإسرائيليين وزاد مع الفلسطينيين؟

وطن كشفت نتائج استطلاع رأي جديد أجرته مؤسسة غالوب عن تحولات غير مسبوقة في موقف الأمريكيين تجاه الصراع الفلسطينيالإسرائيلي. أظهرت البيانات ارتفاع نسبة الأمريكيين المتعاطفين مع الفلسطينيين بمقدار 6 نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 33%، وهي النسبة الأعلى على الإطلاق في تاريخ استطلاعات الرأي الأمريكية.

في المقابل، انخفض التعاطف مع إسرائيل إلى 46%، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله منذ 24 عامًا، مما يعكس تغيرًا جذريًا في الرأي العام الأمريكي حول الصراع الدائر، خاصة مع استمرار الحرب على غزة.

تحليل الانقسام الحزبي في الولايات المتحدة

أظهرت النتائج تفاوتًا كبيرًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي في النظرة إلى إسرائيل وفلسطين. فقد عبر 83% من الجمهوريين عن موقف إيجابي تجاه إسرائيل، مقابل 33% فقط من الديمقراطيين، بينما بلغت نسبة التعاطف الديمقراطي مع الفلسطينيين 45%، مقارنة بـ18% فقط بين الجمهوريين.

يرجع هذا التراجع في الدعم الديمقراطي لإسرائيل إلى سياسات حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، والتي يعتبرها العديد من الديمقراطيين عقبة أمام السلام. كما أن هناك تحولات داخل الجيل الجديد من الناخبين الأمريكيين، الذين باتوا أكثر وعيًا بالقضية الفلسطينية وأقل تأثراً بالرواية الإسرائيلية التقليدية.

دور ترامب في تغيير الموقف الأمريكي

اللافت أن 40% من الأمريكيين البالغين أبدوا موافقة على تعامل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الصراع الفلسطينيالإسرائيلي، مرجعين ذلك إلى دوره في التوسط لاتفاقات وقف إطلاق النار.

كما أظهر الاستطلاع أن 55% من الأمريكيين يؤيدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل 31% يعارضون الفكرة، بينما لم يعبر 14% عن أي موقف واضح.

ما الذي يعنيه هذا التغيير؟

تعكس هذه النتائج تحولات عميقة في الرأي العام الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، مع تزايد الأصوات التي تطالب بموقف أكثر توازناً من الإدارة الأمريكية. هذه التغييرات قد تؤثر مستقبلاً على السياسات الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، خاصة مع تصاعد الدعوات لإنهاء الدعم غير المشروط لإسرائيل.

بالأرقام.. كيف نما التعاطف الشعبي الأمريكي مع غزة رغم الجهل بعدد الشهداء؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *