البدء بتفريغ أول سفينة مساعدات تصل ساحل غزة قادمة من قبرص

بدأ الجمعة على شاطئ قطاع غزة تفريغ المساعدات الغذائية المرسلة عبر ممر بحري انطلاقا من قبرص، على ما ذكرت جمعية “وورلد سنترال كيتشن” الخيرية الأميركية.
وقالت الناطقة باسم الجمعية ليندا روث إن “وورلد سنتر كيتشن تفرغ القاطرة التي توقفت الآن بمحاذاة الرصيف” الموقت، بعدما جرتها سفينة أبحرت من قبرص.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، وصلت أول سفينة تحمل مساعدات غذائية إلى ساحل قطاع غزة.
وشوهدت سفينة “أوبن آرمز” التي تحمل 200 طن من المواد الغذائية على مسافة من شاطئ القطاع الساحلي. وقُطرت السفينة من قبرص إلى غزة.
وتهدف مؤسسة ورلد سنترال كيتشن الخيرية إلى إيصال المساعدات عبر رصيف مؤقت للسفن رغم عدم اتضاح تفاصيل دقيقة بشأن كيفية وصول الإمدادات إلى الشاطئ.
وإذا نجح الطريق البحري الجديد، فقد يساعد في تخفيف أزمة الجوع التي تضرب قطاع غزة حيث يعاني مئات الآلاف من سوء التغذية. وأفادت مستشفيات في المناطق الشمالية الأكثر تأثرا بنقص الغذاء بوفاة أطفال بسبب الجوع.
ورغم ذلك، قالت وكالات الإغاثة مرارا إن خطط تقديم المساعدات عن طريق البحر ومن خلال الإنزال الجوي لن تكون كافية لتلبية احتياجات القطاع الهائلة.
من على متن طائرة عسكرية أمريكية ألقت مساعدات لغزة
وفي تقرير من على متن طائرة عسكرية أمريكية، قالت وكالة “فرانس برس” إن “طائرة عسكرية أمريكية تفتح خلال مهمة لإلقاء مساعدات إنسانية فوق غزة، الباب على مشاهد الدمار الهائل الذي لحق بالقطاع جراء الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بين إسرائيل وحماس”.
وتقول إن الطائرة حلقت فوق القطاع المحاصر بينما كانت طواقم جوية من سرب الإنقاذ الاستطلاعي رقم 26، تجهز المساعدات الغذائية المخصصة للفلسطينيين في شمال غزة الذين باتوا بأمس الحاجة إليها.
لكن مساعد الطيار اللفتنانت كولونيل جيريمي أندرسون أكد أن المساعدات الإنسانية التي قدمها الأردن وزنتها ثلاثة أطنان هي مجرد “قطرة في بحر” الحاجات.
وقال خلال مشاركته في المهمة الأميركية العاشرة لإلقاء مساعدات إنسانية فوق غزة “ثمة الكثير من الأشخاص يحتاجون إلى المساعدة هناك”.
وفي دلالة على تدهور الوضع الإنساني، تقول وزارة الصحة في غزة إن 27 شخصا قضوا بسبب سوء التغذية والتجفاف، معظمهم من الأطفال، فيما يرجح أن ترتفع هذه الأعداد.
وما زالت كمية المساعدات التي تصل إلى غزة شحيحة ولا تلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع حيث تحذّر الأمم المتحدة من أن 2,2 مليون شخص من سكّانه البالغ عددهم 2,4 مليون، مهدّدون بالمجاعة.
ودفع هذا الوضع دولا عدة لاختيار إلقاء المساعدات من الجو، مع العمل على ممر بحري جديد انطلاقا من قبرص.
لكنّ الأمم المتحدة تؤكّد أن إيصال المساعدات عبر البحر أو إنزالها جوًا ليست بديلا عن إيصال المساعدات برا.
وفيما حلقت الطائرة فوق ساحل غزة، القي 15 صندوقا عبر باب مفتوح في الجزء الخلفي من الطائرة باتجاه مناطق سويت بالأرض واستحالت ركاما.
وساهمت مظلات بيضاء في إبطاء نزول حمولة الصناديق الكرتونية المليئة بالمواد الغذائية الأساسية مثل الأرز والدقيق والمعكرونة.
وفي أرجاء شمال غزة، استحالت أبراج سكنية شاهقة إلى كومة ركام.
في منطقة سويت بالأرض، رسمت نجمة داود ضخمة في الرمال يمكن رؤيتها من السماء.
وقال مصدر طبي في غزة الأسبوع الماضي إن إلقاء مساعدات أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة بسبب خلل حال دون عمل المظلات بشكل صحيح.
لكن، نفى الجيشان الأردني والأمريكي في بيانين منفصلين وقوع أي خطأ تقني خلال انزال طائراتهما للمساعدات لشمال غزة.
وأكد أندرسون إن سلاح الجو الأمريكي يتخذ خطوات لتقليل المخاطر عن طريق تخفيف الأحمال وإلقاء المساعدات قرب المياه.
وأوضح “إن لم تفتح المظلة يسقط الصندوق في الماء من دون أن يلحق الأذى بأحد”.
(أ ف ب)