ترامب يحمل حماس مسؤولية اعدام عمال الإغاثة في رفح

أمد/ واشنطن: في أول تعليق منه على قيام جيش الفاشية اليهودية بإعدام 15 من المسعفين وعمال الإغاثة في قطاع غزة برصاص شهر مارس، حمّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس مسؤولية الواقعة المأساوية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برايان هيوز: “تستخدم حماس سيارات الإسعاف، بل ودروعا بشرية على نطاق أوسع، لأغراض إرهابية”.
وأضاف هيوز يوم الأحد، أن ترامب “يتفهم الوضع الصعب الذي يسببه هذا التكتيك لإسرائيل، ويحمّل حماس المسؤولية الكاملة”.
فيديو نيويورك تايمز
ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقطع فيديو يظهر مقتل عمال إغاثة في غزة تحت وابل من النيران، وأضواء سيارات الإسعاف مضاءة، في دحض للرواية الإسرائيلية.
ويظهر تسجيل فيديو، عثر عليه على هاتف أحد المسعفين الذين عثر عليهم مع 14 عامل إغاثة آخرين في مقبرة جماعية بمدينة رفح بغزة أواخر مارس، أن سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كانوا يستقلونها كانت تحمل علامات واضحة، وكانت أضواء الطوارئ مضاءة عندما أطلقت القوات الإسرائيلية وابلا من النيران عليها.
وتم اعدام 15 من المسعفين ورجال الطوارئ بالرصاص في 23 مارس 2025، ودفنوا في قبر جماعي ضحل، حيث عثر مسؤولون من الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بعدها بأسبوع على جثثهم، بينما لا يزال رجل في عداد المفقودين.
فيديو فضيحة جيش العدو في اغتيال عمال الإغاثة بـ #رفح#أمد_للإعلام pic.twitter.com/O8glcNi4aZ
— amad أمد للإعلام (@MediaAmad) April 5, 2025
تسجيل الهلال الأحمر
ونشر الهلال الأحمر الفلسطيني تسجيلا مصورا مصدره الهاتف المحمول لأحد القتلى، يظهر أن المسعفين كانوا يرتدون زيهم المميز في سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء تحمل شعارات واضحة وأنوارها مضاءة وهم يتعرضون لإطلاق النار من الجنود.
كما قال مسعف في الهلال الأحمر الفلسطيني يدعى منذر عابد، هو الناجي الوحيد من الواقعة، إنه رأى جنودا يفتحون النار على مركبات طوارئ تحمل علامات واضحة.
وطالبت الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني بإجراء تحقيق مستقل في هذه الواقعة.
وقال مسؤولون من الهلال الأحمر إن 17 مسعفا وعاملا بالطوارئ من الهلال الأحمر والدفاع المدني والأمم المتحدة أرسلوا للموقع بناء على تقارير بوجود مصابين بعد ضربات جوية إسرائيلية.
وبخلاف عابد الذي احتجز لعدة ساعات قبل الإفراج عنه، لا يزال أحدهم مفقودا.
وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن المعلومات المتاحة تشير إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت أحد أفراد الفريق، كما قُتل أفراد آخرون من فرق الطوارئ والمساعدات واحدا تلو الآخر على مدى عدة ساعات، أثناء بحثهم عن زملائهم المفقودين.
وقالت مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ: “نحتاج إلى تحقيق العدالة من أجل الضحايا، ونحتاج إلى ضمان محاسبة جميع المسؤولين. بدون ذلك ستستمر الجرائم”.
الخارجية الفلسطينية
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن المقطع المصور الذي نشرته صحيفة أمريكية بشأن إعدام قوات الاحتلال بشكل متعمد 15 من العاملين في مجال الإغاثة والاسعاف في 23 آذار/ مارس الماضي بمدينة رفح، يفند ادعاءات الاحتلال بأنه لم يهاجم مركبات الإسعاف عشوائياً، ولم يتعرف عليها بذريعة عدم وجود إضاءة أو إشارات طوارئ.