12:33 م
الثلاثاء 08 أبريل 2025
كتبت سهر عبد الرحيم:
كشفت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”، أمس الاثنين، عن مستجدات التحقيق الإسرائيلي في قضية “قطر جيت”، التي تتعلق بتعاون المتهمين الإسرائيليين مع رجل الضغط الأمريكي جاي فوتليك، وأنه تم دفع أموال لهما من أجل نشر روايات داعمة لقطر وتشوه صورة الدور المصري في الوساطة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى.
وقالت الصحيفة العبرية، إنه تم الإفراج عن مساعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوناتان أوريخ، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في القضية. ووضعه قيد الإقامة الجبرية لمدة أسبوعين، عقب استجوابه يوم أمس الاثنين بعدما قررت الشرطة الإسرائيلية عدم طلب تمديد اعتقاله.
وقد تم احتجاز أوريخ، وهو أحد كبار مساعدي نتنياهو، لعدة أيام أثناء استجوابه.
كما تم الإفراج عن إيلي فيلدشتاين، المشتبه به الرئيسي الثاني في القضية، والذي تم اعتقاله في نفس الوقت الذي اُعتِقل فيه أوريخ، وتم وضعه هو الآخر رهن الإقامة الجبرية يوم الجمعة الماضي لمدة أسبوعين.
وفي إطار التحقيق الذي فتحته الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بشأن فضيحة “قطر جيت”، تم استجواب العديد من الأشخاص الآخرين، بما في ذلك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي ينفي علمه بالموضوع، قائلًا إن قطر “ليست دولة عدو؛ ولم يكن لدى جوناثان يوريتش، مساعده، إمكانية الوصول إلى معلومات استخباراتية سرية، حسب ما نقلته “تايمز أوف إسرائيل”.
وتريد الشرطة الإسرائيلية أيضًا استجواب مساعد ثالث لرئيس الوزراء، وهو يسرائيل آينهورن، الذي يقيم حاليًا في صربيا.
ومن جانبه، طالب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، أمس الاثنين، بالتحقيق بشكل كامل في فضيحة “قطر جيت”، معبرًا، خلال مؤتمر نظمته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية،عن ثقته بالشرطة وسلطات إنفاذ القانون.
كما اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أمس الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعريض مصادر الاستخبارات الإسرائيلية للخطر من أجل منع يوناتان أوريخ، الذي أُطِلق سراحه، من أن يصبح شاهدًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “قطر جيت”، واصفًا سلوكه بـ “الإجرامي”.
وقال لابيد في تعليقاته على التحقيق: “إذا كان رئيس الوزراء يعلم أو لم يعلم بما يحدث وكلاهما، فهذا أمر خطير للغاية. فإن جماعة الإخوان المسلمين، التي تدعم الإرهاب، كانت قد مولت مكتب نتنياهو”.
وأضاف لابيد: “هذه قضية تتطلب تحقيقًا جادًا”، واصفًا أن ما حدث بأنه “سلوك عصابة إجرامية، وليس سلوك رئيس وزراء إسرائيلي”.
واتهم منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسعيه إلى إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، بسبب التحقيق الذي يجريه الجهاز في القضية. وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في الالتماسات المقدمة بشأن إقالة بار.
