سيدي بلعباس: أحكام ثقيلة في حق أفراد عصابة البواعيش

أصدرت نيابة سيدي بلعباس، اليوم الأربعاء، أحكاما ثقيلة تراوحت ما بين 07 و20 سنة سجنا نافذا في حق 11 فردا من عصابة قرية البواعيش الإجرامية وذلك بعد أيام من محاولة هؤلاء إثارة الرعب والهلع خلال إحدى سهرات شهر رمضان الفضيل في شوارع التجمع السكني المذكور التابع لبلدية العمارنة، 20 كم جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء والكلاب المفترسة.
وكان المتهمون قد استغلوا اندلاع شجار في الطريق العام للترويج لمقاطع فيديو خاصة بهم خلال إحدى سهرات شهر رمضان الفارط وهم يتجمعون وبحوزتهم مختلف أنواع الأسلحة البيضاء تحسبا للتحول صوب موقع الشجار وبمعيتهم كلاب مفترسة، قبل أن تنتشر تلك المقاطع كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما تبعه تدخل عاجل وحاسم للقوات الأمنية أفضى إلى توقيف 11 فردا وحجز 26 سلاحا أبيضا.
وغرم الموقوفون بما يتراوح ما بين 30 إلى 100 مليون سنتيم، فيما أصدرت نيابة سيدي بلعباس أيضا أحكاما قضائية في حق 06 أشخاص مشتبه فيهم لا زالوا في حالة فرار تراوحت ما بين 10 و20 سنة ناهيك عن تغريمهم بقيم مالية ما بين 100 و200 مليون سنتيم مع إصدار أوامر بالقبض في حقهم.
ويتابع هؤلاء بتهم ثقيلة ولعل أبرزها الحيازة على أسلحة بيضاء محظورة من مختلف الأنواع والأحجام وتحريض حيوانات مفترسة بعد وقوع شجار بين مجموعة من الأشخاص مع الاعتداء على الغير في الطريق العام، مع الإشارة إلى تمكن رجال الأمن خلال تدخلهم من حجز 26 سلاحا أبيضا من الصنف الخامس.
وقد قوبل الحكم الصادر عن نيابة سيدي بلعباس، بارتياح عميق من قبل ساكنة قرية البواعيش، كما سبق لهؤلاء وأن استحسنوا نجاح المصالح الأمنية خلال تلك السهرة الرمضانية من إنهاء حالة الرعب التي تسبب فيها هؤلاء المنحرفين في شوارع القرية بعد إبدائهم لجاهزية كبيرة عند التدخل ونجاحهم في توقيف المشتبه فيهم في ظرف قياسي قبل تقديمهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي بلعباس الذي أمر على الفور بإيداعهم الحبس المؤقت.