التحرش يتمدد بشوارع المملكة وتقرير ينبه لتصاعد تعنيف المغربيات

أظهرت نتائج استطلاع “الباروميتر العربي” لعام 20232024 في شقه المتعلق بالنوع الاجتماعي في المغرب استمرار تعرض النساء للتحرش.وسجل التقرير، الذي يتوفر “العمق” على نسخة منه، بأن 79 % من المشاركين، يرون بأن التحرش منتشر في الشوارع، و65 % أكدوا انتشار التحرش في أماكن العمل، مشيرا إلى الحاجة الملحة لاتخاذ تدابير صارمة لمكافحة التحرش وحماية النساء في الأماكن العامة وأماكن العمل.
وكشف مسؤول التواصل السياسي بشبكة الباروميتر العربي محمد أبو فلغة، عن نتائج الدورة الثامنة لتقريرها المتعلق بالمغرب، خلال مؤتمر صحفي نظمته الشبكة، بشراكة مع المعهد المغربي لتحليل السياسات، أمس الجمعة بالرباط.
وعلى صعيد العنف ضد المرأة، يرى 13 % فقط من المغاربة، وفق نتائج الاستطلاع، أن العنف ازداد خلال العام الماضي، بينما يعتقد 32 % أنه لا يزال على حاله، و 40% يعتقدون أنه تراجع.
وفيما أعربت غالبية المغاربة (79%)، حسب التقرير ذاته، عن دعمها لحق المرأة في رفض الزواج المُرتب من قبل أسرتها دون موافقتها، لا يزال 6 من كل 10 أشخاص (61%) يعتقدون أن للرجل القول الأخير في الأمور العائلية..
وفي مجال العمل، أظهرت الدراسة تراجعاً ملحوظاً في دعم المساواة في فرص العمل بين الرجال والنساء، حيث انخفضت النسبة من 75 % في عام 2006 إلى 64 % حالياً.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال غالبية المغاربة يعتقدون أن عدم توفر فرص العمل (17 %) وتدني الأجور (14%) والتحيز ضد النساء (13%) وغياب خيارات رعاية الأطفال (12٪) هي العوائق الرئيسية أمام دخول النساء إلى سوق العمل.
وعلى المستوى السياسي أكد التقرير أن ثلاثة أرباع المغاربة (73 %) يرون أن وجود النساء في مقاعد القيادة السياسية يعزز حقوق المرأة، مما يعكس دعمًا مستمرًا لمشاركة النساء في صنع القرار، فيما يستمر الدعم الكبير لتخصيص مقاعد للنساء في البرلمان والحكومة، إذ أيد 71 % و70 % من المغاربة على التوالي هذه الخطوات.
في سياق آخر، وبعد تراجع ملحوظ في السنوات الماضية، عاد الدعم للديمقراطية في المغرب إلى الارتفاع، مع تفضيل واضح للنظام البرلماني متعدد الأحزاب، ويرى 73% من المغاربة أنه رغم مشاكل الديمقراطية فهي لا تزال أفضل من النظم الأخرى، يضيف التقرير.
المصدر: العمق المغربي