صور “مراكش الروحية” تبرز التعايش

بعنوان “مراكش الروحية”، يستقبل كنيسٌ بالمدينة الحمراء معرضا حول الحياة الروحية في العاصمة التاريخية، يقرّب تاريخ سعيها الروحي من الساكنة والزوار.
ويهتم المعرض بمشهد المساجد والزوايا والبَيعات والكنائس بمراكش، مقرّبا بالصور والمعلومات معيشا مشتركا عبر العقود والقرون.
وبحسب المعرض الذي تستقبله إحدى البيعات اليهودية بالمدينة العتيقة لمراكش، فإن المدينة تضمّ “تراثا إسلاميا غنيا يعود إلى العهد المرابطي في القرن الحادي عشر الميلادي”، مضيفا: “بوصفها عاصمة إمبراطورية مؤثرة، مراكش أزهرت ثقافيا، ودينيا، واقتصاديا، بوصفها مركزا يجذب العلماء والصناع والتجار من كافة أنحاء العالم الإسلامي”.
ومع إبراز آثارها الإسلامية التي أعلنت جزءا من التراث العالمي للإنسانية في لائحة منظمة “اليونسكو”، وصلحائها المسلمين، يقدّم المعرض الجديد ما عرفته مراكش من تعدد ديني؛ فإلى جانب الأغلبية المسلمة، توجد خاصة طائفتها اليهودية، ثم المسيحيون الذين تركوا بدورهم أثرهم في تاريخها.
ويقف المعرض عند عدد من المعالم التاريخية، الدينية والثقافية والعلمية لمراكش، ويعرّف بها وبتاريخ دياناتها، ومعمارها، وموقعها في فسيفساء المشهد الحضاري للعاصمة التاريخية.
وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، قال المهدي بودرة، رئيس جمعية ميمونة المنظمة للمعرض، إن “معرض مراكش الروحية تستقبله بيعة الملاح بمراكش للتعريف بالموروث الديني المسيحي والإسلامي واليهودي، عن طريق مجموعة من الصور التي التقطت بالمساجد والزوايا والكنائس والبيع اليهودية”.
وأضاف: “هذا عمل بحثي للتعريف بالمواقع الروحية للمدينة عن طريق صور أربع بيعات، وأربع مساجد وزوايا، وكنيستَي المدينة”، بشراكة جمعت الوكالة الأمريكية للتنمية والطائفة اليهودية في مراكش والكنيسة الإنجيلية والكنيسة الكاثوليكية وجمعية ذاكرة المستقبل.
وفي تصريحه لهسبريس، أكّد الفاعل المدني المهتم بذاكرة العيش المشترك بين المغاربة، مسلمين ويهودا، أن أهمية المعرض تتجلّى في تقديمه “تعايش قرون في مدينة مراكش”، برسالة مفادها أن “علينا الحفاظ عليه؛ فالمغاربة عبر القرون حافظوا على المساجد كما حافظوا على معابد الأقليات الدينية”.
المصدر: هسبريس