كيف استغل جوارديولا ثغرة أنشيلوتي في نصف نهائي الأبطال؟
04:42 م
الخميس 18 مايو 2023
كتب محمد جلال
تلقى فريق ريال مدريد هزيمة مساء أمس الأربعاء، هزيمة بنتيجة 40، أمام مانشستر سيتي، في اللقاء الذي أقيم بإياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ليودع ريال مدريد المسابقة القارية من الدور نصف النهائي، بعد أن تعادل الفريقان في مباراة الذهاب بهدف لمثله، في اللقاء الذي استضافه ملعب سانتياجو بيرنابيو.
أكثر المتفائلين لفريق مانشستر سيتي قبل المباراة، لم يتوقع الفوز العريض أمام ريال مدريد، بالأخص أنه حامل اللقب برصيد 14 مرة.
بالأخص بعد مباراة الذهاب في إسبانيا، والتي كانت حماسية وجدالية بين الفريقين، ولم تكن الغلبة على أرضية الملعب لأي منهما والدليل أن المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه على كيف نجح بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، أن يقضي على العقل المدبر لكارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، بالأخص أن الاستحواذ في المباراة والغلبة في كل شيء كانت لبطل إنجلترا؟.
أنشيلوتي لعب بطريقة معتادة (433)، والشيء الوحيد الذي نجح فيه أمام جوارديولا هو إفساد ما كان ينويه النرويجي إيرلينج هالاند، المهاجم الفتاك، حيث منعه من إمكانية التسجيل طوال المباراة.
هالاند لعب 89 دقيقة طوال المباراة، ولم يسجل أو يقدم تمريرات حاسمة طوال المباراة، هذا بفضل عاملين أولهما إيدر ميليتاو، الذي ضيق الخناق على هالاند، فضلًا عن تألق الحارس البلجيكي تيبو كورتوا، الذي منعه من الوصول لشباك الريال أيضًا.
وسدد على مرمى ريال مدريد 3 مرات فقط وكانت واحدة منهم فقط بعيدة عن الشباك، كما أنه حاول المرور 3 مرات من لاعبي ريال مدريد لم ينجح إلا في واحدة منهم فقط.
والدليل على أن أنشيلوتي نال أكبر هزيمة داخل الملعب لجوارديولا، هو أن هالاند الذي يعد أحد أهم العوامل القوية، لمس الكرة 26 مرة فقط طوال اللقاء.
ومرر 11 تمريرة لزملائه في الملعب، نجحت منهم 7 فقط بنسبة 64%، وهي نسبة ضعيفة نظرًا لإمكانيات الدبابة النرويجية المعتاد عليها.
لكن أنشيلوتي في المباراة خسر كل شيء حرفيًا، حيث لم يستحوذ على الكرة في منتصف الملعب والذي كان حلًا سحريًا للمدرب الإسباني للوصول لمرمى كورتوا أكثر من مرة.
وبعيدًا عن هالاند، فتفوق 9 لاعبين من مانشستر سيتي على ريال مدريد، وكان على رأس هؤلاء اللاعبين هم الرباعي الهجومي: “جاك جريليش، جوندوجان، كيفين دي بروين، بيرناندو سيلفا”، بالإضافة إلى جون ستونز ورودري اللذان أوقفا خطورة ريال مدريد والتي تمثلت في الثنائي كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور.
“شلل تام” لبطل العالم
أرقام فريق ريال مدريد بالكامل لم تكن في أفضل حال، وبالأخص الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس، فعلى سبيل المثال لعب كروس 70 دقيقة فقط، لمس الكرة 49 مرة وقدم 36 تمريرة كانت 33 منهم ناجحة بنسبة 92%.
وأرسل كرة واحدة طولية، ولم تكن دقيقة، ولم يسدد أي كرة على المرمى، لكنه رغم كم الأرقام السلبية إلا أنه منع تسديدة واحدة، وفي الاحتكاكات الأرضية فاز بـ6 منها، وفقد الكرة 6 مرات.
أما لوكا مودريتش صاحب الـ37 عامًا، والعميل المشترك مع كروس في هزيمة الريال، فلعب 63 دقيقة فقط، ولمس الكرة 45 مرة فقط، ونجح في تمرير الكرة بشكل صحيح 29 مرة فقط من 38 تمريرة بنسبة نجاح 76%.
وأرسل مودريتش كرتان عرضيتان، ولم يسدد على المرمى طوال دقائق لعبه، وفاز مورديتش بالتحام أرضي وحيد من التحامين، وفقد الكرة 11 مرة.
فلا داعي لذكر أرقام ثلاثي الهجوم لريال مدريد، بالأخص أن الثلاثي الدفاع مانويل إيكانجي، روبن دياز، وكي واكر، كانت لهم الغلبة العظمى وبالدليل أن الريال لم يصل لمرمى إيدريسون في وقت كثير من المباراة.