08:38 م


الأحد 21 سبتمبر 2025

حوار ـ يوسف محمد:

هو أحد اللاعبين، الذين وضعت عليهم جماهير الأهلي الآمال بشكل كبير، باعتباره مستقبل النادي في خط الهجوم، الذي سيحمل الراية من قبل الكثير من نجوم القلعة الحمراء، إلا أن كل ذلك سرعان ما اختفى تلاشى عقب انتقاله المفاجأة من المارد الأحمر إلى الغريم التقليدي الزمالك، بعمر 20 عاما فقط .. هو مهاجم الأهلي والزمالك السابق شريف أشرف.

شريف أشرف أحد اللاعبين الذي كان يتوقع لهم تقديم مسيرة كبيرة في كرة القدم، أفضل مما قدمه خلال مشواره بالمستطيل الأخضر، خاصة في ظل بدايته القوية سواء في قطاع الناشئين مع الأهلي أو حينما انتقل إلى الفارس الأبيض، في واحدة من الصفقات الكبيرة في مصر آنذاك عام 2007.

وأجرى موقع مصراوي حوارًا مطولاً، مع نجم الزمالك السابق شريف أشرف، الذي كشف لنا كواليس بدايته في كرة القدم وتفاصيل انتقاله من الأهلي إلى الزمالك، في صفقة أثارت حالة واسعة من الجدل آنذاك.

كيف جاءت بدايتك في كرة القدم.. من هو أول مدرب قام بتصعيدك للفريق الأول؟

بدأت كرة القدم في المدينة التي ولدت بها وهى مدينة الإسكندرية، والدي ساعدني في بداية بالكرة خلال طفولتي، حيث اصطحبني إلى صديق له، يسمى إبراهيم علي وكان يعمل كشافا للاعبين للأهلي والزمالك أيضًا، من أفضل كشافي اللاعبين في الإسكندرية عبر التاريخ.

وذهب لاختبارات ناديي الاتحاد السكندري والأولمبي، تم قبولي في الناديين ولكن لم يتم قيدي بسبب صغر سني، حيث كنت بعمر 6 سنوات ولم يكن هناك فريق لهذا السن آنذاك، وهو ما جعلني أتجه إلى القاهرة والاختبار في الأهلي والزمالك، وأيضًا تم قبولي في الناديين ولكنني انضممت إلى الأهلي، حتى أبدأ المشوار من داخله.

وبعد تواجدي في قطاع الناشئين بالأهلي، تم تصعيدي من قبل الكابتن محمود صالح رحمة الله عليه للتدريب مع الفريق، حينما كان يتولى المدرب الهولندي بونفرير قيادة الفريق، وكنت بعمر 16 عاما فقط، ثم تم تصعيدي من قبل مانويل جوزيه بعد ذلك أيضًا، لكنني لم أحصل على فرصة مشاركة كبيرة مع الفريق.

كيف جاءت خطوة انتقالك من الأهلي إلى الزمالك والسبب وراء عدم استمرارك مع الأهلي؟

مع ضعف الفرصة في المشاركة باستمرار مع الفريق الأول بالنادي الأهلي في ذلك الوقت، اتخذت قرار بالرحيل عن النادي للحصول على فرصة أكبر للعب، كان لدي عرض للاحتراف في الدوري البلجيكي آنذاك من قبل فريق ستاندرليج ولكن أحد أعضاء مجلس إدارة النادي آنذاك تسبب في عدم إتمام الموضوع، لم أستطيع الحصول على فيزا بلجيكا وتم رفض حصولي على الفيزا مرتين، في هذه الفترة علم نادي الزمالك برغبتي في الرحيل وتواصلوا معي بشكل فوري، تم إنهاء الأمور.

انتقالي من الأهلي إلى الزمالك شهد أزمة، حيث لم أقم آنذاك بتجديد تعاقدي مع الفريق، لكن المدير الفني لفريقي بالناشئين آنذاك، كان لديه ثقة تامة بأنني سأستمر مع الأهلي ولن أرحل، لذلك طالب إداري الفريق بالتوقيع مكاني على العقود، باعتبار أنني لن أرفض الاستمرار، هو ما تسبب في أزمة عقب انتقالي إلى الزمالك، لكنني متأكد أن الأمر حدث بسلامة نية لثقته الكبيرة بأنني سأتواجد مع الفريق ولن أرحل.

وقبل انتقالي إلى نادي الزمالك، كان هناك مفاوضات قوية معي من جانب نادي إنبي، لكنني فضلت الانضمام إلى الفارس الأبيض آنذاك.

هل حدث مفاوضات مرة آخرى من قبل الأهلي معك للعودة، بعد الانتقال للزمالك؟

لم يحدث أي مفاوضات من قبل النادي الأهلي معي بعد الانتقال للزمالك، ومن وجهة نظري هذا الأمر كان شبه مستحيل خاصة وأنني من وقت انتقالي لنادي الزمالك وأنني أؤكد على حبي وانتمائي الشديد للفارس الأبيض، وهو ما جعل بيني وبين جماهير القلعة البيضاء حب وارتباط قوي.

وبالنسبة لي أفضل فترة في حياتي قضيتها داخل نادي الزمالك، حيث قضيت 3 مواسم داخل الفارس الأبيض هم الأفضل في مسيرتي بكرة القدم، على الرغم من أنها كانت مرحلة صعبة وليس بها استقرار إداري كبير ولكن حب الجمهور لي كان يعوضني بشكل كبير عن هذا الأمر.

من هو المدرب صاحب الفضل الأكبر عليك في مسيرتك الكروية؟

جميع المدربين الذين تدربت تحت قيادتهم خلال مسيرتي، أصحاب فضل كبير علي في مشواري الكروي، جميعهم ساهموا في تحسين مستوى في اللعبة، لكن المدرب صاحب التأثير والفضل الأكبر هو الكابتن محمود صالح، خلال تواجدي في قطاع الناشئين بالأهلي.

ومن وجهة نظري، كنت استحق مسيرة أفضل من ذلك بكثير في كرة القدم، لكن واجهني سوء توفيق قوي في مشواري، كذلك الإصابات عطلتني في الكثير من الأوقات، بالإضافة إلى أن عدد كبير من المدربين المصريين الذين تعاملت معهم على مستوى الفريق الأول في الكثير من الأندية، كانت الأمور معهم صعبة ولم أتمكن من التعامل معهم على المستويين الفني والنفسي.

هل رحلة الاحتراف الخارجي سواء في السعودية أو فنلندا شلك فارقًا في مشوارك الكروي؟

احترفت في الدوري الفنلندي، الدوري السويسري، كذلك تواجدت في دوري الدرجة الثانية السعودي أيضًا، لكن فترة احترافي في فنلندا وسويسرا، كانت لها تأثير جيد على مسيرتي بكرة القدم، لكن الاحترافي في السعودية لم يفرق كثيرًا معي، على الرغم من أنها كانت تجربة جيدة، لكنها لم تضف لي كثيرًا، جعلتني ابتعد عن الأضواء بشكل كبير في مصر، خاصة وأنني كنت ألعب في دوري درجة ثانية.

ومن أهم وأفضل المراحل في مشواري بكرة القدم، هي فترة احترافي في فنلندا، التي تسبب في انضمامي ومشاركتي مع منتخب مصر الأول تحت قيادة بوب برادلي للمرة الأولى في مسيرتي، كنت أقدم مستويات مميزة على مختلف الأصعدة سواء الصعيد البدني أو الفني، كذلك خلال تواجدي في سويسرا أيضًا.

ما هى الخطوة اللي ندمت عليها في مشوارك؟

هناك الكثير من الأمور والقرارات التي ندمت عليها، خلال مشواري في الكرة، لكن الندم والخطأ الأكبر في مسيرتي، حينما انتقلت إلى نادي الإنتاج الحربي على سبيل الإعارة من الإنتاج الحربي من المقاولون، لكنها من المراحل التي تسببت في هبوط أدائي الفني.

وعدم مشاركتي لموسم كامل مع فريق الإنتاج، هو ما جعل هناك صعوبة في تواجدي بالدوري الممتاز، خاصة مع وصولي إلى سن الـ 30، بالإضافة إلى عدم وجود علاقة قوية بيني وبين المدربين والوكلاء أيضًا.

ما هو سبب اتخاذك قرار اعتزال كرة القدم؟

لم يكن هناك سبب أساسي في اعتزالي كرة القدم، خاصة وأنني اعتزلت الكرة بعمر 37 عاما، لعبت لمدة 5 أو 6 سنوات، لكن كل الأندية التي لعبت معها كانت تنافس على الصعود للدوري الممتاز، هو ما حدث بالفعل مع فريق فاركو في موسم 2021، كنت قريب من الصعود مع القناة ولكن لم نتمكن من الصعود في آخر لقاء.

واتخذت قرار اعتزال كرة القدم في وقت مناسب، هذه هى سنة الحياة ولن استمر في لعب كرة القدم طوال حياتي، واعتزال كرة القدم ساعدني في هذا السن لكي أبدأ مبكرا أيضًا في مجال التدريب.

ما هو الفارق بين اللعب في دوري الدرجة الثانية والدوري الممتاز؟

أرى أن الفارق الأكبر بين الدوري الممتاز ودوري الدرجة الثانية، يتمثل في جودة الملاعب والبث التليفزيوني، غير ذلك الفروقات ليست كبيرة، خاصة في السنوات الماضية التي بدأت الأمور تتحسن بشكل أكبر في دوري الدرجة الثانية.

وعلى سبيل المثال، وادي دجلة بعد صعوده إلى الدوري المصري الممتاز، نجح في تقديم مستويات مميزة، هو دليل على قوة دوري الدرجة الثانية المصري خلال السنوات الماضية.

أقرأ أيضًا:

“منافس الأهلي”.. التعادل يحسم مباراة أيجل البورندي وأساس الجيبوتي بدوري الأبطال

صلاح يستجيب لطلب جاك جريليش لاعب إيفرتون.. ما القصة؟

شاركها.