بقلوب مكلومة، ينعي رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي لنادي القصة السوداني، أحد مؤسسي النادي القصة السوداني، ورئيسه السابق، وركيزته المتينة على مدى سنوات طوال، الروائي والقاص والكاتب الصحفي، الأستاذ/ محمد خير عبد الله، والذي وافته المنية ظهر اليوم السبت، بمدينة كوستي.
فقد نذر الراحل عمره للثقافة والأدب، وظل إيمانه قويًا بها في نهضة البلاد، وتوفير الحياة الكريمة والتعايش السلمي المبني على الاحترام وقبول الآخر. وخلال مسيرته الأدبية، قام الراحل برفد المكتبة السودانية بالعديد من الكتب، في الرواية والقصة القصيرة، والسيرة، من أعماله السردية العظيمة: (رواية سيرة قذرة، ورواية عرس عبد، ورواية شغف الروح شجن الجسد، ورواية الفن، ورواية هذيان إمبريالي، ورواية المانوس، ورواية فن، ورواية البعاتي، ورواية مذكرات شاعر ميت، ورواية فن، ورواية ليلة قتلني الرئيس)، وعدد من القصص القصيرة المنشورة على صفحات الصحف السودانية والعربية، كما ترجمت بعض قصصه إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية، كما أصدر كتابًا عن حياة صديقه الشاعر المختفي منذ ثلاثين عاما أبو ذر الغفاري، تحت عنوان (أيام مع أبي ذر الغفاري.. حين كانت الخرطوم في قبضة الأصدقاء).
اشتهر الشاعر بصفحته التي ظل يكتبها على مدى سنوات بصحيفة الجريدة، والصحافة، والقرار تحت عنوان (الهبابة).
انتقل الراحل إلى رحمة مولاه، بعد أن كان سندًا عظيما للنادي في تأسيسه الثاني بعد سنوات من التوقف، وكان يحمل ثقة كبيرة في جيل الشباب، وقدرته على النهوض بالأمة، عبر العمل الثقافي والكتابة.
وإذ ينعي النادي الأستاذ محمد خير عبد الله، فإنه يستصحب في ذلك بساطة الراحل في الحياة، وتواضعه الكبير، ودعمه للكتاب الشباب، عبر الورش والتدريب، والتوجيه.. وفي هذا اليوم قد فقدت البلاد رمزا عظيما، وكنزا ثمينا، ولا نقول إلا ما يرضي الله.
رحم الله الأستاذ/ محمد خير عبد الله، وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
نادي القصة السوداني
السبت، 22/2/2025
المصدر: صحيفة الراكوبة
