تسحب الدولية المصرية سارة عصام، قرعة دوري أبطال أفريقيا للسيدات 2025، المقامة في مصر، خلال الفترة من 8 إلى 21 نوفمبر المقبل.

سارة عصام صاحبة الـ26 عاما، سطرت اسمها في تاريخ كرة القدم النسائية، إذ أنها أول لاعبة عربية تحترف في إنجلترا وإسبانيا، وشغلت منصب سفيرة رسمية لكأس العالم 2022، وفقا لموقع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”.

في عام 2018، نجحت سارة عصام لاعبة وادي دجلة، في الانضمام إلى ستوك سيتي الإنجليزي، لتصبح أول فتاة مصرية وعربية، تحقق هذا الإنجاز، واستمرت مع الفريق حتى 2021.

لكن الأمر لم يكن سهلا، إذ منع اللاعبون الحاصلون على تأشيرات طلابية من اللعب في الدرجة الثالثة، ولم تتمكن من اللعب إلا مع الفريق الرديف لمدة ثلاث سنوات حتى صنّفت وزارة الداخلية هذا القسم كدوري شبه محترف.

وخلال تلك الفترة، حققت سارة عصام العديد من الإنجازات، وشاركت مع أسطورة ريال مدريد السابقة ديفيد بيكهام في فيلم، كما أصبحت سفيرةً لأديداس، وعملت محللةً لكأس الأمم الأفريقية مع بي بي سي.

لكن وجود منتخب مصر في المركز الـ95 في تصنيف فيفا، وضع أمامها عقبات في الدوريات الكبرى، بسبب نظام النقاط للاعبين الدوليين، لتغادر ستوك سيتي بحثا عن فرصة اللعب في دوري الدرجة الثانية الإسباني مع ألباسيتي.

وفي فبراير الماضي، انتقلت إلى هاليفاكس في المستوى الثالث من هرم كرة القدم دوري الدرجة الأولى الشمالي شبه المحترف للسيدات وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الموسم، سجلتُ ستة أهداف في 11 مباراة ساعدتهم على البقاء في الدوري.

وقالت سارة عصام في تصريحات لصحيفة “الجارديان”: “وافقتُ على اللعب لتغطية نفقاتي، وهو أمرٌ مقبولٌ لأنني كنتُ أحمل تأشيرة طالب وأقيم مع عائلتي في مانشستر”.

وأضافت: “للأسف، كان الواقع مختلفًا تمامًا عما دار بيني وبين المدرب من أحاديث. فكما حدث عندما انضممتُ إلى هاليفاكس في فبراير، كنتُ قد أتيتُ بتأشيرة طالب، ما يعني أن النادي لا يستطيع دفع أجر (ولأنني لاعب شبه محترف، فسيكون ذلك محدودًا على أي حال). لكننا ناقشنا السكن ونفقات السفر والطعام. وكان هناك أيضًا كما فهمتُ من حديثي مع أحد مديري النادي وعدٌ بدعم النادي لي في البحث عن وظيفة، مما يُمكّنني من ترقية تأشيرتي”.

وأوضحت: “كانت الحقيقة التي واجهتها غرفة نوم طفل في منزلٍ متهالك في روثرهام، كنت أتشاركه مع لاعبين آخرين ومدرب. كان المنزل على بُعد ساعة من ملعب التدريب. في الحديقة، كانت هناك قطع أثاث مكسورة وصناديق قمامة ممتلئة. كانت خزانة الملابس متسخة”.

وشددت: “كنتُ قد أُقيمتُ في البداية في فندق ترافيلودج في برادفورد، بالقرب من ملعب التدريب، ولكن عندما اشتكيتُ بشأن منزل روثرهام، لم يُقدّم لي أي اعتذار أو عرض لمساعدتي في إيجاد مكان إقامة بديل. بل بدا أن الموقف قد تغير تمامًا. عندما انتقلتُ بعد يومين ووجدتُ غرفة فندقية لنفسي، شعرتُ بقوة أنهم اعتبروني جاحدًا وسلبيًا. لم تُبذل أي محاولة لمساعدتي أكثر من ذلك، لذا عدتُ إلى القاهرة في 31 أغسطس”.

وعاشت سارة عصام في إنجلترا سابقا، ودرست الهندسة، وحاليا بعد عودتها إلى مصر، عادت للتدريب مع ناديها السابق، وادي دجلة، وتدرس حاليًا العروض المتاحة، بما في ذلك عرض من فريق إيطالي.

شاركها.